نفذت إدارة عيادات الرعاية الصحية الأولية بمدينة الملك عبدالله السكنية للحرس الوطني، وبالتعاون مع مركز الإطفاء في مدينة الملك عبدالله السكنية، فرضية وقوع حريق في قسم التخزين في العيادات، بسبب إلتماس كهربائي في أحد أجهزة حفظ الأدوية، لينجم عنه بحسب سيناريو فرضية التدريب، وقوع سبع إصابات اثنين منها خطرة، ومصابين بإصابات متوسطة، وإصابة واحدة بسيطة، وحالة وفاة واحدة، واحتجاز ثلاثة أشخاص فوق سطح المبنى. وأوضح المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن “مثل هذه الفرضيات تأتي لرفع مستوى الإستعداد في حال وقوع مثل هذه الكوارث لا سمح الله، ومن أجل أن يتلقى الطاقم الطبي والفني وأفراد الدفاع المدني ومكافحة الحرائق، الجهوزية الكاملة للتعامل مع هذه الظروف”. وقال “يتم مراقبة التدريب بشكل مكثف من خلال لجنة مراقبة ترصد الأخطاء، ويعقد اجتماع لمناقشة هذه الأخطاء وتصحيحها بغية الوصول لأعلى درجات الجهوزية التامة”، مضيفاً “نحرص على إبقاء الفرضية سراً لا يعلم عنها إلا اللجنة المنظمة من أجل أن تحقق أهدافها، سعياً لرفع كفاءة المتعاملين معها، ووفق واقع يشبه بكل تفاصيله الأحداث الحقيقية”. بدأ سيناريو الفرضية بعد الإعلان عن وجود الحريق في قسم التخزين في العيادات، حيث تم إخلاء المبنى بالكامل من العاملين والمراجعين والمرضى، وتمت مباشرة الحريق من قبل العاملين في القسم وإخلاء الموقع إخلاء جزئي، وأبلغت إدارة العيادات مركز ال”فاء في مدينة الملك عبدالله السكني، وأبلغت أيضاً الشرطة العسكرية بوقوع الحريق لاتخاذ الاجراءات اللازمة. تطور الحريق وانتشر الدخان ليصل إلى الأقسام المجاورة، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في المبنى وإطلاق جرس الإنذار وطلب إخلاء المبنى بشكل كامل وأيواء العاملين والمراجعين إلى نقاط التجمع. باشر الموقع مركز الإطفاء، وقام بمهام الدفاع المدني، وأقام منطقة فرز للحالات، وباشرت الشرطة العسكرية وقامت بمهامها التي تتناسب مع هذه الحالات، وشهد السيناريو المعد تطور الحريق ووصل إلى مرحلة الكارثة، ليتم استدعاء الدفاع المدني وإدارة الحماية من الحريق في مستشفى الملك عبدالعزيز من أجل المساندة. ساندت إدارة الحماية من الحريق بآلية من نوع “سنوكر” تصل إلى أعلى منطقة في المباني، لتخلي بذلك الأشخاص الثلاثة المحتجزين في السطح، وغطت الدفاع المدني بآلياتهم المتاحة الجهة الشرقية من المبنى، والقيام بأعمال الأطفاء، وإنقاذ إصابة واحدة ونقلها إلى منطقة الفرز الواقعة في الجهة الأمامية. وشارك المراجعون والمرضى إلى جانب الموظفين بمتابعة سير فرضية الحريق، وتعاونوا في الإخلاء والتجمع في النقاط المحددة لهم، وتابعوا تفاصيل المشاهد بعناية فائقة، وتسجيل ملاحظاتهم على سير الخطة من خلال إعطاء لجان المراقبة انطباعاتهم من خلال هذه المشاركة. استقبل قسم الطوارئ في مستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء، ثلاث إصابات تم التعامل معها وفق الخطة الموضوعة، وتم فرزها بحسب نوعية الإصابة ودرجة الخطورة، فيما بقي استشاريوا وفنيوا الأقسام الأخرى على أهبة الاستعداد في حال تم إرسال عدد أكبر من المصابين.
مشاركة :