نفذ قسم السلامة وإدارة مكافحة الحريق في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بمحافظة الأحساء، «فرضية» انسكاب مادة كيميائية خطرة «عالية السمية» واندلاع حريق بأحد الأجهزة في أحد أقسام إدارة صيدلية المستشفى.وبدأ السيناريو المعد للفرضية بعد دراسته وبشكل دقيق للخروج بالنتائج المطلوبة، بتسبب أحد موظفي الصيدلية الداخلية في انسكاب المادة بعد ارتطامه بشكل غير مقصود بزميله الذي كان ينقل مادة كيميائية خطيرة عالية السمية، ليصاب ثلاثة موظفين أحدهم في الوجه وآخر في القدم، وثالثهم بحالة اختناق، ليتم التبليغ وبشكل فوري عن الحادثة والإعلان عنها لتصل إدارة مكافحة الحريق وتتعامل مع الحادثة لنقل المصابين إلى قسم الطوارئ.تعامل موظفو الصيدلية مع الحادثة باتباع إجراءات السلامة المطلوبة قبل وصول فرق المكافحة، وأدت الحادثة بحسب السيناريو المعد، إلى تضرر أحد الأجهزة واندلاع الحريق فيه، ليكون أمام فرق مكافحة الحريق حادثان أحدهما الإصابة بمواد سامة، والآخر اندلاع حريق، لتصل الفرق على وجه السرعة وفي وقت قياسي لتقوم بإخراج المصابين ونقلهم إلى قسم الطوارئ، وتطويق المواد المنسكبة ومحاصرة الحريق وإخماده في وقت قياسي.أعد أفراد إدارة مكافحة الحريق فور وصولهم، خيمة التعقيم والإجراءات الأخرى المتبعة، وقام رجال الإطفاء بإخلاء المكان من الموظفين وتمت إجراءات التعقيم والتأكد من عدم وجود أي انسكاب آخر، أو مواد خطرة متبقية، وتحرص إدارة السلامة وإدارة مكافحة الحريق على إقامة مثل هذه الفرضيات وبشكل دوري، لرفع مستوى الاستعداد التام في حال وقعت مثل هذه الحوادث مستقبلا.وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي د. أحمد العرفج إلى أن الفرضية تأتي ضمن برامج وفعاليات التدريب التي ينفذها المستشفى بشكل دوري من وقت لآخر، لتعكس مدى استعداد الموظفين لمواجهة مثل هذه الحوادث، للوصول إلى مستوى السلامة المطلوب.وقال: نتطلع لأن يصل الموظفون إلى الجهوزية العالية في مواجهة الحوادث بمختلف مستوياتها، والتدريبات التي نقوم بها تتم وبشكل سري ومفاجئ، وتتشكل لجان تقييم ومراقبة للتأكد من قياس الجاهزية، مضيفا «يتمتع موظفونا بمهارة عالية في التعامل مع الأخطار والحوادث، وهذا يرجع للتدريب المكثف والدوري على مدار العام».
مشاركة :