ريم - صحيفة قبس قال الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني رئيس المعارضة القطرية، إن والده الشيخ سحيم آل ثاني، قُتل غدرًا وغيلةً، مشيرًا إلى أنه سيعرض هذه الوثائق التي تثبت أنه لم يمت ميتة طبيعية. وأضاف سلطان بن سحيم -في مقابلة مع برنامج “مع تركي الدخيل” الذي يُذاع على شاشة قناة العربية، اليوم الأربعاء- أن الشيخ حسين قُتل مسمومًا، متهمًا حمد بن خليفة بقتل والده. وتوعد بن سحيم النظام القطري بالرد بقوة على أكاذيبه، وقال على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” الثلاثاء: “على الله توكلنا واستعنا على كل كذاب أفاك.. العين بالعين والسن والسن والبادئ أظلم … انتظروني في لقاء خاص على (العربية) يوم الأربعاء القادم”. من جهته، كشف خالد الهيل المتحدث باسم المعارضة القطرية عن “استنفار أمني كبير في قطر بعد إعلان لقاء الشيخ سلطان بن سحيم على قناة (العربية)”، موضحًا أن هناك “خوفًا كبيرًا من أن يفضح سموه خسة تنظيم الحمدين، خصوصًا أنه من آل حمد، وابن عم العاق حمد بن خليفة، ويعرف أمورًا يجهلها الكثير؛ فهو من داخل منظومة بيت الحكم. ويؤكد سموه أن (الخبر ما سترون لا ما تسمعون)”. وأضاف سلطان بن سحيم -في مقابلة مع برنامج “مع تركي الدخيل” الذي يُذاع على شاشة قناة “العربية”، اليوم الأربعاء، أن الشيخ حسين قتل مسمومًا، متهمًا حمد بن خليفة بقتل والده، متابعًا: “مقتل والدي مهد لانقلاب تنظيم الحمدين في قطر.. وسنكشف الأدلة قريبًا”. وقال إن الشيخ خليفة كانت سياسته واضحة متجانسة مع إخوانه في الخليج، ويعتبر قطر جزءًا من المنظومة الخليجية، لكن ابنه حمد بن خليفة والد الأمير الحالي شذ كل الشذوذ. وأشار إلى أن “حمد بن خليفة جمع الإخوان والتكفيريين والناصريين والشيوعيين في قطر، لتهديد البحرين والإمارات والكويت ومصر، وجميع الدول العربية، مؤكدًا أن هذا ظهر جليًّا إبان ما تسمى “ثورات الربيع العربي”؛ فهو تبنى هذه الثورات ودعمها دعمًا مباشرًا. وأكد أن انقلاب الشيخ حمد على والده كان مرفوضًا من أهل قطر كافةً، مشيرًا إلى أن الشيخ خليفة أصبح بعد الانقلاب عليه مطلوبًا على قوائم الإنتربول. ووصف هذا الفعل بالعقوق، مشيرًا إلى أنه كان هناك رفض حقيقي، لكن بحكم نفوذه على أجهزة الدولة، لم يتكلم أحد. وأشار إلى أن التنظيم -ممثلاً في تنظيم تميم والشيخة موزة- هو من يحكم قطر. وحول سبب تسميته بالتنظيم، قال إنه لا يمثل عادات أهل قطر؛ فقد غدر بالشيخ حسيم، مشيرًا إلى أنه قتل القذافي بأمر مباشر من أمير قطر. وحول ما يخشاه تميم وحمد قبله، قال سلطان بن سحيم، إنهما يخافان من الداخل ومن الخارج؛ فهما يعلمان أنهما مرفوضان داخليًّا وخارجيًّا، مشيرًا إلى أن “الأمر انتهى.. صبرنا كثيرًا”. وحول الحاكم الحقيقي لقطر، قال إن هناك تنظيمًا يحكم قطر ممثلًا في حمد بن جاسم وحمد بن خليفة وتميم بن حمد. وأكد أن حساب حامد بن جاسم سيكون عسيرًا، من أهالي قطر الشرفاء، مشيرًا إلى أنه شذ عن الطريق. ووجه رسالة إلى حمد بن جاسم قائلًا: “أقسم بالله، حسابك سيكون عسيرًا”. وعن الأزمة القطرية، بعد إعلان 4 دول مقاطعتها لقطر، قال إن أسرة آل ثاني اجتمعت اجتماعًا تاريخيًّا في اليوم الوطني لقطر، وهم رفضوا كل ممارسات النظام الحالي. وأشار إلى أن “ذلك الاجتماع كان يهدف إلى إنقاذ قطر من الحكم الحالي؛ فنحن سئمنا ولن نتحمل أكثر من ذلك، كما أننا لن نتراجع ولو أدى ذلك إلى استشهادنا”. وقال إن صانع القرار في قطر يعتقد أن الشعب القطري معه وأن الداخل معه، كما يعتمد على مجموعات تكفيرية، والضغوط الدولية على مصر والإمارات وقطر. وأكد بن سحيم أن خلاف الأزمة القطرية قديم ومتجذر، مشيرًا إلى أن الأزمة لها ثلاثون عامًا؛ أي قبل الانقلاب. وأشار إلى: “إننا نتكلم عن مجموعة تقتل الرؤساء وتهدد الأنظمة، فقدت كل المروءة”، مؤكدًا أن الحل الوحيد للأزمة الحالية هو تغيير القيادة.