النقص الكبير في المحروقات يزيد معاناة اليمنيين

  • 3/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا يزال اليمنيون يصطفون منذ أيام عدة في طوابير طويلة بأنحاء عدة من صنعاء، للحصول على الغاز المنزلي المستخدم للطبخ والتدفئة، في الوقت الذي تزداد فيه معاناة السكان من النقص الحاد في المواد الأساسية. ومع اقتراب الذكرى الثالثة للتدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن، في السادس والعشرين من مارس، تواصل أسعار المحروقات الارتفاع بشكل سريع.تدخل التحالف العربي، بقيادة السعودية، لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ضد الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد بشكل خاص. ويتهم الحوثيون السعودية بمنع وصول الإمدادات بالأغذية إلى شمال اليمن، عبر فرض حصار على المرافئ، وخصوصاً مرفأ الحديدة. وأفاد سكان في العاصمة، أن السعر الرسمي لقارورة الغاز ارتفع خلال أسابيع قليلة من 3000 ريال يمني (10 يورو) إلى 7000 ريال (21 يورو). وأجبر طلال شرف القدسي، صاحب مطعم القدسي، على إقفال المطعم الذي يملكه في العاصمة اليمنية. وقال لـ «فرانس برس»: «تباع قارورة الغاز في السوق السوداء بسعر 9000 ريال»، مضيفاً «لا أستطيع زيادة أسعاري على زبائني الفقراء، ففضلت إقفال مطعمي». ويحاول محمد خالد حسين، من سكان صنعاء، منذ ثلاثة أيام استبدال قارورته الفارغة بأخرى مليئة من دون جدوى، فعائلته بأمس الحاجة إليها للتمكن من الطبخ. وقال أيضاً: «علمنا فجأة بأن الأسعار ارتفعت». ويلتقي محمد خالد حسين في الشارع عدداً كبيراً من اليمنيين الذين يحملون مثله قوارير الغاز الفارغة على ظهورهم، ويدورون على المستودعات في العاصمة لاستبدالها بأخرى مليئة. يضيف محمد بأسى: «سمعنا أيضاً أن النقص سيشمل البنزين قريباً»، قبل أن يسارع لتعبئة خزان سيارته بالبنزين، ما دام لم يتمكن من شراء قارورة غاز بالمال الذي يملكه. ويروي شهاب الحاشدي، سائق حافلة لنقل الركاب، أنه قام بجهد كبير لتأمين البنزين لحافلته، مضيفاً «قد تتمكن اليوم من تعبئة الخزان كاملاً بالبنزين، إلا أنك قد لا تكون محظوظاً بالمقدار نفسه خلال الأيام المقبلة». وأوضح أن أسعار البنزين أكثر ارتفاعاً خارج العاصمة، «وإن كثيراً من الحافلات توقفت عن العمل»، بسبب هذا النقص. كما أعلن سكان آخرون من صنعاء أن الحوثيين فرضوا ضريبة جديدة على الغاز ما زاد من حدة الأزمة. وقال البائع أحمد علي محمد: «هناك تهافت على شراء الخشب للتدفئة، ونعمل على تأمين المطلوب». ويعتبر اليمن من أفقر بلدان العالم، ويعاني منذ أكثر من ثلاث سنوات من حرب أوقعت حتى الآن 9300 قتيل، وأكثر من 53 ألف جريح، وتسببت إلى ذلك بأزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، بحسب وكالات الأمم المتحدة. وتبرر السعودية فرض الحصار بالسعي لمنع الحوثيين من التزود بالسلاح الإيراني بشكل خاص، الأمر الذي تنفيه طهران.;

مشاركة :