تحول عكاز لاعب وسط الهلال سالم الدوسري لقضية الجولة الثالثة من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين بعد أن تألق الدوسري الذي لم يشارك في مباراتي المنتخب السعودي في بطولة osn للإصابة في مباراة الهلال الأخيرة أمام الفيصلي على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على إصابته وتعافيه منها.. وهو اللاعب الذي حضر لمعسكر المنتخب بعكازين. وعلى الرغم من أن الجولة الثالثة حفلت بمباريات قوية وانتصارات مدوية للاتحاد والنصر بالأربعة واستمرار تفوق الهلال إلا أن قضية كيف تعافى سالم كانت هي الشاغل الأكبر للإعلام.. وحاول بعض الإعلاميين الغمز في الهلال وعلاقته بالمنتخب متهمين الدوسري بأنه أدعى الإصابة كي لا يشارك مع المنتخب على الرغم من أن الهلال لم يستفد من عودته من المعسكر كون الدوري السعودي كان متوقفا حينها.. وتساءلوا كيف شفي الدوسري بهذه السرعة؟.. وهم الإعلاميون ذاتهم الذين انتقدوا إدارة المنتخب لضمها لاعبا على عكازين.. وحينها رد إداري المنتخب زكي الصالح على تلك الاتهامات وأكد أن إصابة الدوسري لم تكن قوية ولكنها كانت تمنع من الاستفادة منه في البطولة لضيق الوقت.. وقال :"قضية سالم الدوسري لا تستدعي كل هذا الصخب وكل ما في الامر ان اللاعب تعرض لاصابة اثناء مباراة فريقه امام الاتفاق ولكنه تحامل عليها واكمل المباراة وفي اليوم الذي اعقب المباراة وسبق معسكر المنتخب تفاقم عليه الالم واعتقد اللاعب ان الحضور لمعسكر المنتخب (بالعكاز) هو الحل الانسب، وشخصيا اعتقد ان سالم الدوسري بالغ في عملية (العكاز) وكان بإمكانه ان يحضر بالشكل الطبيعي بدون اللجوء إلى هذا (العكاز) والذي بالتأكيد لم نكن نعلم عنه".. وتابع :"خاطبنا جميع الاجهزة الطبية في الاندية عن سلامة اللاعبين بما فيهم نادي الهلال والتقرير الذي وصلنا من الهلال يفيد بسلامة سالم ولكن الاصابة التي تعرض لها في مباراة الاتفاق كانت عبارة عن كدمة في المفصل قبل ان تتطور في الساعات التي سبقت المعسكر وعلى هذا الاساس لا يمكن ان نلوم الهلال وجهازه الطبي في هذا اللبس والذي تم احتواؤه سريعا، وللمعلومة فان اللاعب واصل برنامجه العلاجي تحت اشراف إدارة المنتخب وفق ما اعده الجهاز الطبي للمنتخب كي يتشافى اللاعب ويعود إلى وضعه الطبيعي".. ووصف الصالح قضية عكاز سالم بـ(سوء فهم) وأضاف :"كل ما حصل عبارة عن (سوء فهم) بين الاعلام وبين ما حصل ونعترف بأن ضيق الوقت هو من ساهم في هذا اللبس ولذلك جاء التعامل مع القضية بهذه الطريقة". من جانبه أكد مدير الكرة بنادي الهلال فهد المفرج أن سالم الدوسري أصيب خلال مباراة الهلال مع الاتفاق في مفصل قدمه وشعر بآلام في نفس الموقع، وحينما انتقل اليوم الثاني لمعسكر المنتخب خضع لكشف طبي وبناء عليه تم إبعاده من المعسكر.. وبعدها حضر للنادي وخضع لعلاج مكثف مع الطبيب المختص لمدة ثلاثة أيام، ثم بدأ المرحلة الثانية (بالدراجة الهوائي) لمدة أسبوع وبتدريبات مكثفة، وأصبح في جاهزية جيدة، وانضم لتمارين الفريق بشكل اعتيادي آخر ثلاثة أيام قبل مباراة الفيصلي.. وأضاف :"أمضى أسبوعين تقريبا في برنامج العلاج والاستتشفاء واللياقة وهي مدة كافية" واستغرب المفرج ممن حاول التشكيك في إصابة سالم مؤكدا على أن اللاعب كان جادا ومنضبطا وحريصا على العودة. ولم يكن هناك أي تقرير يؤكد ابتعاده ثلاثة أسابيع. وتصدى الهلاليون للهجوم الذي تلقاه لاعبهم سالم الدوسري في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر عبر شن هجوم مضاد ببعض التغريدات التي أكدت أن توقيت الانتقادات والتشكيك بكل ما هو هلالي يكشف اللعبة وأهدافها، هو محاولة إشغال الهلاليين في قضايا جانبية والحد من تفوق الزعيم وتصدره حتى الجولة الثالثة لسلم الترتيب لفرق دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين. واستشهد بعض المغردين بصورة تعود للعشرين من سبتمبر 2010 لمهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة وهو بالعكازين وكيف عاد بعد 12 يوماً لمشاركة فريقه في مواجهة ريال ماريوكا وتسجيله أحد أهداف المباراة. وليس هذا فحسب بل إن بعض أنصار الهلال ذهبوا إلى ما هو أبعد باعتبار ما يطال لاعب فريقهم سالم الدوسري لا يعد وكونه حدثاً موسمياً معيدين للأذهان حادثة (الأصبع) الشهيرة للمحترف السابق في صفوف فريقهم إيماناً.