ذكرت صحيفة "إكسبرسن" السويدية أن الأستاذ بجامعة مالمو آجي كارلبوم أثار ضجة كبيرة، بعد نشره الأسبوع الماضي دراسة أجراها حول تأثير منظمات سويدية مرتبطة بجماعة الإخوان، بتمويل من هيئة الحماية الاجتماعية السويدية.وأوضحت الصحيفة، أن جماعة الإخوان نشأت في مصر في العشرينيات، بغرض أسلمة الدول والمجتمعات التي تنشط فيها، لكن الأغلبية الساحقة من الدراسات التي أجريت حول الجماعة تناولت نشاطها في الدول الإسلامية بالشرق الأوسط، ولم تركز على أنشطتها في الغرب.وتناول كارلبوم في دراسته منظمات وثيقة الصلة بجماعة الإخوان في السويد، مثل الرابطة الإسلامية، وجمعية الشبان المسلمين بالسويد، مركز ابن رشد للدراسات، والمجلس الإسلامي السويدي.وأكد "كارلبوم"، أن هذه المؤسسات التي تتمتع بشرعية العمل داخل السويد وتحصل على تمويل حكومي تشكل خطرًا على وحدة وتماسك المجتمع السويدي وقيمه.وأوضح أن سعي هذه المنظمات لخلق مجتمع مدني إسلامي يعزل أعضاءه عن ثقافة الأغلبية في السويد هو أمر يشكل تهديدًا لوحدة نسيج المجتمع، ويضع كل ما هو إسلامي في مواجهة مع كل ما هو غير إسلامي.وشرح كارلبوم في دراسته، أن هذه المنظمات تعمل على تقويض قيم محورية في المجتمع السويدي، مثل حرية التعبير والمساواة بين الجنسين، فضلا عن خطورة استقطاب أبناء الجاليات الإسلامية وتلقينهم الفكر المتطرف.وتختم الصحيفة بالتساؤل عما إذا كانت مثل هذه المنظمات تستحق التمويل الحكومي الذي يصل إليها من أموال دافعي الضرائب السويديين.وكانت وكالة الطوارئ المدنية التابعة لوزارة الدفاع السويدية كشفت في تقرير لها في مارس الماضي أن جماعة الإخوان تحاول خلق مجتمع مواز بمساعدة النخب السياسية التي تدعم سياسات الصمت على أنشطة الجماعة.
مشاركة :