«أدنوك» تطرح قريباً مناطق جديدة للاستكشاف

  • 3/8/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، أمس، عزمها التوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات للاستفادة من تنامي الطلب على المشتقات والمنتجات البتروكيماوية ذات القيمة المرتفعة، لاسيما في أسواق آسيا التي تشهد نمواً متسارعاً. وتماشياً مع استراتيجية "أدنوك" للتوسع في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، سيتم قريباً طرح مناطق جديدة للاستكشاف من خلال عطاءات منافسة تجارياً وفنياً. وتعد هذه الخطوة فرصة غير مسبوقة لكل من الشركاء الحاليين والجدد الذين يمتلكون أفضل تقنيات الاستكشاف لاستغلال موارد النفط والغاز على النحو الأمثل في واحد من أكبر الأحواض التي تزخر بالموارد الهيدروكربونية على مستوى العالم. جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، في مؤتمر "أسبوع سيرا" الذي يعد من أهم الفعاليات العالمية في قطاع النفط والغاز. وقدم الجابر أهم ملامح خطة أدنوك الاستراتيجية 2030 للنمو الذكي مع التركيز على التوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات، بما يسهم في إرساء مكانة متميزة للشركة كلاعب عالمي مهم في هذا المجال، مع ضمان المرونة التشغيلية التي تتيح الاستجابة السريعة للمتغيرات. وتماشياً مع استراتيجيتها الجديدة للتكرير والبتروكيماويات، تعتزم أدنوك بناء أكبر مجمع متكامل في موقع واحد في العالم لعمليات تكرير النفط والصناعات البتروكيماوية في الرويس، حيث تعمل الشركة على مضاعفة إنتاجها من البتروكيماويات ثلاث مرات ليصل إلى 14.4 مليون طن سنوياً في عام 2025. وأعلن سلطان الجابر أن أدنوك تخطط لعقد "ملتقى الاستثمار في التكرير والبتروكيماويات" يومي 13 و14 مايو في أبوظبي، حيث سيتم خلاله استعراض فرص التعاون والاستثمار المتاحة بما يعزز محفظة أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات. ووجه الدعوة لجميع المشاركين في "أسبوع سيرا" لحضور هذا الملتقى الذي ستعلن أدنوك من خلاله عن خريطة طريق لتطوير أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات، إضافة إلى عدد من المشاريع الاستراتيجية وخطط الاستثمار المفصلة، مؤكداً أنه فيما تمضي أدنوك نحو المرحلة التالية من التطوير والتحديث والتوسع، فإنها مستعدة للتعاون مع الشركاء الحاليين والمستقبليين بما يضمن النمو الذكي المستدام ويحقق المصالح المتبادلة على المدى البعيد. زخم النجاحات وأوضح أن استراتيجية أدنوك للتكرير والبتروكيماويات ستستفيد من زخم النجاحات التي حققتها خلال عام 2017 في سعيها لتسريع وتيرة التطوير والتحديث من خلال ركائزها الاستراتيجية التي تشمل الاستثمار في الكوادر البشرية، والارتقاء بالأداء، وزيادة العائد الاقتصادي ورفع الكفاءة لضمان تحقيق أقصى قيمة من الموارد والأصول. وأضاف: بفضل توجيهات ودعم القيادة، حققت أدنوك خلال عام 2017 العديد من النجاحات، فإلى جانب توحيد مجموعة شركاتها تحت مظلة هوية مؤسسية واحدة، وفرت فرصاً جديدة في كافة مراحل وجوانب قطاع النفط والغاز لفئات جديدة من الشركاء والمستثمرين، بمن فيهم المؤسسات الاستثمارية العامة والخاصة. كما حققت أدنوك تقدماً في تعزيز هيكلة رأس مال الشركة من خلال الاستفادة من أسواق المال العالمية لأول مرة، وشمل ذلك إصدار السندات الناجح لأحد خطوط أنابيب النفط الخام التابع لها بقيمة 3 مليارات دولار، والذي يعد أكبر إصدار لجهة غير سيادية في الشرق الأوسط، إلى جانب إدراج حصة أقلية من أسهم "أدنوك للتوزيع" في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وهو أكبر طرح أولي عام تشهده السوق خلال السنوات العشر الأخيرة". أسس صلبة وأوضح أن أدنوك حققت خلال الفترة الماضية مجموعة من الخطوات التي أرست أسساً صلبة تتيح الانطلاق نحو المرحلة التالية من النمو والتوسع، والذي تتمثل أفضل فرصه حالياً في مجال التكرير والبتروكيماويات، وبشكل خاص في المنتجات البتروكيماوية التي تشير الدراسات إلى أن الطلب عليها سيتضاعف بنسبة 150% في عام 2040، مدفوعاً بنمو الطلب في الاقتصادات النامية في آسيا. وأضاف: "يعد تطوير الأعمال في مجال التكرير والبتروكيماويات من أهم أولوياتنا ضمن استراتيجية 2030 المتكاملة للنمو الذكي، كما أن أدنوك مستمرة كذلك في البناء على إرثها الراسخ كشركة رائدة عالمياً في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج"، مشيراً معاليه إلى تقسيم امتياز "أدما العاملة" البحري السابق لثلاث مناطق امتياز، كمثالٍ ناجح على برنامج أدنوك لتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية، والذي أتاح استقطاب شركاء جدد قادرين على تحقيق قيمة إضافية لأعمال أدنوك من حيث تعزيز الحصة السوقية والمساهمة في توفير رأس المال والتكنولوجيا المتطورة والخبرة اللازمة. 3000 مؤتمر أسبوع سيرا يعد أحد أهم الفعاليات العالمية في قطاع النفط والغاز، وينعقد سنوياً في مدينة هيوستن وتنظمه مؤسسة آي إتش إس. ويجمع الحدث 3 آلاف من قادة صناعة النفط والغاز وواضعي السياسات من أكثر من 60 دولة يمثلون كافة مجالات قطاع النفط والغاز، بهدف تبادل المعرفة والخبرات عن أسواق الطاقة، واتجاهات صناعة النفط والغاز، والتكنولوجيا والاستراتيجية.

مشاركة :