السعودية تروّج لصفقة القرن لمصلحة إسرائيل

  • 3/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة-وكالات: باتت «صفقة القرن» على سكة التنفيذ، أقلّه من وجهة نظر مصرية وسعودية، فقد كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، شديدة الاطلاع، عن ممارسة القيادة السعودية، ضغوطاً كبيرة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، للقبول بـ»صفقة القرن» وفقاً للتصور المطروح من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، في وقت تمسّك فيه عباس بموقفه الرافض لقبول تلك التسوية، مشدّداً على أن «الشعب الفلسطيني لن يقبل بها مهما كانت الضغوط». وأكدت المصادر أن «السعودية وافقت خلال لقاءات مباشرة مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، على شكل التسوية المطروحة والمعروفة بصفقة القرن»، لافتة إلى أن «تلك التسوية لن تكون على مدار عام أو عامين كما يتصوّر بعضهم، ولكنها قد تستغرق لتنفيذها نحو 30 عاماً». وأوضحت المصادر أن «إسرائيل متمسكة بما يمكن تسميته بدولة فلسطينية بحدود غير متصلة، وتدعمها في ذلك الولايات المتحدة التي تشترط وجوداً عسكرياً بين أوصال ما يتم تسميته بالدولة الفلسطينية المنصوص عليها في التسوية». وشدّدت المصادر على أن «قياديي حركة حماس الذين زاروا القاهرة أخيراً على مدار 20 يوماً، تعرّضوا بالفعل لضغوط مصرية كبيرة، للقبول بالصيغة الإسرائيلية الأمريكية المطروحة وأن «الحركة تمسكت برفض مسألة تبادل الأراضي أو الحصول على بدائل من أراضي دول أخرى وقالت المصادر إن السعودية باتت رأس حربة مشروع التسوية الأمريكي الإسرائيلي»، كاشفة عن أن «مشروع نيوم الذي يعتزم تنفيذه في المنطقة البحرية الواقعة بين سواحل مصر الشرقية والأردن والسعودية، يتضمن أيضاً مشاركة إسرائيل، ليكون بمثابة تطبيع رسمي للعلاقات بين المملكة وإسرائيل، ولكنه لن يعلن عنه رسمياً، قبل البدء في الخطوة الرسمية للتسوية الإقليمية الكبرى المعروفة بصفقة القرن». وذكرت أن «المشروع سيكون أول تعاون رسمي واستثمار مشترك مع إسرائيل باعتبارها دولة جوار»، مؤكدة أن «هذا هو السبب الأساسي وراء الضغوط السعودية التي تتم ممارستها على الفلسطينيين للقبول بالصفقة، والتي ستعني رسمياً انتهاء مطلب إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967». وأوضحت المصادر أن «إدخال منطقة الساحل المطل على البحر الأحمر من الجانب المصري، المتمثل في منطقة الألف كيلومتر مربّع، التي حصلت السعودية على حق استخدامها وفقاً للاتفاقية الموقعة ضمن مشروع نيوم، كانت ضرورة في إطار مشروع أوسع لتدويل تلك المنطقة بما تحويه من مضيق تيران، وخليج العقبة، كي لا تكون خاضعة لسيادة دولة بعينها، تحت غطاء الاستثمار السياحي، والتأكيد على أن هذه المنطقة فقط ستجذب 3 ملايين سائح». وأوضحت المصادر أن «تلك المنطقة بهذه الصيغة المطروحة في التسوية الإقليمية الشاملة، تضمن بشكل كامل أمن إسرائيل، كما تضمن ألا تكون دولة حبيسة حال إغلاق مصر الملاحة في تلك المنطقة كما حدث في السابق إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر». ولفتت إلى أن «التحذير الرئاسي بشأن منع توجيه أي انتقاد للجيش يأتي لكون تلك الأراضي خاضعة له، حيث تعتبر الأراضي في شمال سيناء وجنوبها، خاضعة بشكل كامل للقوات المسلحة ووزارة الدفاع، وهي صاحبة الكلمة النهائية فيها». إير انديا: السعودية سمحت بتسيير رحلاتنا إلى إسرائيل عبر أجوائها نيودلهي-رويترز: قال متحدث باسم شركة الطيران الهندية (إير انديا) لـ رويترز أمس إن الشركة سُمح لها بتسيير رحلات بين نيودلهي وتل أبيب مرورا بالمجال الجوي السعودي، وهو ما ينهي حظرا استمر 70 عاما ويمثل تحولا دبلوماسيا مفاجئا. وقال المتحدث باسم إير انديا إن الشركة تخطط لتسيير ثلاث رحلات في الأسبوع وإن الطيران في المجال الجوي السعودي سيخفض زمن الرحلة بمقدار ساعتين. خبير إسرائيلي: الرياض وتل أبيب تعملان لخلق معسكر موحد القدس المحتلة-وكالات: كشف خبير إسرائيلي، أن التسارع في التطبيع السعودي الإسرائيلي يهدف لخلق معسكرات موحدة في المنطقة استعداداً لأي مواجهة وصدام مباشر. وذكر "شاؤول يناي" الخبير في شؤون دول الخليج، أن النشاط الإسرائيلي ضد إيران في سوريا حظي بإعجاب المملكة العربية السعودية. وقال إن إسرائيل وأمريكا والسعودية تعمل حل للقضية الفلسطينية ومنعها من تقويض مصالح الدول الإقليمية في المنطقة. وأضاف أن السعودية مستعدة لحل القضية الفلسطينية لتركيز جهودها ضد إيران، مشيراً إلى أن المملكة سمحت لشركة طائرات هندية بالسفر لإسرائيل عبر مجالها الجوي، وهو ما يفسر التقدم في العلاقات السعودية الإسرائيلية. وتابع أن السعودية تدفع المنطقة نحو التطبيع مع إسرائيل، وتقدم لها هدايا كعلاقات ملاحية جوية وعلاقات تجارية. وأوضح الخبير الإسرائيلي أن الصحافة السعودية تعمل وفق هدف وهو ما ظهر عقب موافقة المملكة على استخدام أجواءها للسفر لإسرائيل.

مشاركة :