أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، على الرفض الفلسطيني للخطة الأميركية المرتقبة للسلام مع إسرائيل، المعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن»، فيما أصيب 27 فلسطينياً في مواجهات مع الاحتلال، واقتحم مستوطنون قبر يوسف. وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن تصاعد الحديث عن قرب طرح ما يسمى «صفقة القرن» الأميركية، وما يتم تسريبه بين الفينة والأخرى بشأن مضمونها وما تحتويه من تفاصيل وأفكار، يصب فقط في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان. وأضافت الوزارة أن ما يتم تسريبه بشأن صفقة القرن «يفتح شهية اليمين الحاكم وجمهوره من المستوطنين في إسرائيل لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية عبر التوسع الاستيطاني». من جهته، قال جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن أي خطة سلام لا تتضمن دولة فلسطينية كاملة السيادة على الحدود المحتلة عام 1967، وحل قضية اللاجئين وفق المبادرة العربية والقرارات الدولية، مصيرها الفشل. وأضاف الرجوب، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن الولايات المتحدة «لن تجد أي طرف يتعامل معها في (صفقة القرن)، مادام هناك رفض فلسطيني لها، رغم أنها اتخذت إجراءات وخطوات كثيرة تتجاوز الحقوق الفلسطينية». واعتبر الرجوب أن الموقف العربي «يرفض المخطط الأميركي الذي يهدد بتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما شددت عليه الدول الفاعلة، السعودية والأردن ومصر، برفضها أن تكون طرفاً لتمرير أية صفقة أميركية». وشدد المسؤول في حركة فتح على أن «الشرعية الدولية هي مرجع لعملية السلام وحل القضية الفلسطينية، وليس ما قامت وتقوم به الإدارة الأميركية». وكان صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، قال، أمس، إن خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي تعدها واشنطن، سيتم الإعلان عنها ونشر تفاصيلها في يونيو المقبل. وأضاف كوشنر أن على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم تنازلات صعبة، رافضاً الإفصاح عما إذا كانت خطة السلام ترتكز إلى مبدأ حل الدولتين أم لا. من ناحية أخرى، أصيب 27 فلسطينياً على الأقل بالرصاص المغلف بالمطاط والغاز السام والمسيل للدموع في مواجهات اندلعت، أمس، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وأفادت الطواقم الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتعاملها مع 27 إصابة خلال مواجهات مع الاحتلال داخل مدينة نابلس، والتي تركزت في محيط قبر يوسف، وشارع عمان، ومفرق الغاوي شرق المدينة. وكان نحو 1500 مستوطن قد اقتحموا مقام قبر يوسف، فجر أمس، بحراسة مشددة من جيش الاحتلال، لأداء طقوس دينية برفقة أعضاء كنيست من حزب الليكود، ورئيس مجلس المستوطنات يوسي داغان.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :