كتب - محروس رسلان: وضع عدد من مديري المدارس والنواب الأكاديميين والخبراء التربويين عشرين مقترحاً لتنقيح ومراجعة المناهج الدراسيّة والارتقاء بها في جميع المراحل التعليميّة. وقالوا، في تصريحات لـ الراية ، إن هناك عدداً من المعايير يجب على وزارة التعليم والتعليم العالي مراعاتها لضمان نجاح أعمال تنقيح ومراجعة المناهج الدراسيّة التي تقوم بها لجنة مختصّة بالوزارة، مؤكدين أنه يجب أن تكون المناهج وطريقة العرض جاذبة للطلاب ومشوقة لهم، ودعوا إلى تركيز المنهج على تعليم الطالب الكتابة والتعبير عما فهمه بشكل أكبر من التركيز على أسئلة (صح أم خطأ). وطالب الخبراء التربويون بزيادة هامش الأنشطة في المناهج الدراسيّة، خاصة إذا كانت هذه الأنشطة تتكامل مع المنهج، وتلافي الأخطاء المطبعيّة خلال أعمال التنقيح مراعاة لسلامة محتويات مصادر التعلم، داعين إلى إشراك ذوي الخبرة من الكوادر الوطنية ممن اشتركوا من قبل في وضع المناهج الدراسيّة وتمثيل الميدان التربوي بشكل كامل من مديرين ومنسقين وطلبة وعدم الاقتصار على أكاديميين أو أساتذة جامعة من خارج الميدان. ونوّهوا بأهمية مراعاة تسلسل الأحداث التاريخيّة في مناهج العلوم الاجتماعية إذا تم تقليصها، داعين إلى إعادة ترتيب الأهداف العامة والخاصة للمادة الواحدة من جديد وإعادة تأليف المناهج في ضوئها والاستفادة من جهود مكتب التربية العربي في هذا السياق خاصة في المرحلة التأسيسية. وشددوا على ضرورة إدراج كيفية مواجهة قطر الحصار الجائر الذي تم فرضه عليها وسبل التعامل مع هذه الأزمة وما حققته من تقدم تجاري وصناعي وتطوير للخدمات التي تقدمها الدولة ضمن المناهج الدراسيّة، بالإضافة إلى إعادة النظر في مصادر تعلم اللغات لا سيما اللغة الإنجليزية وتقليل كم المنهج والتركيز على المهارات بحيث يكون الطالب مؤهلاً لفهم اللغة وإتقانها تعلماً وكتابة والتمكّن من مهاراتها. ونوّهوا بأهمية التركيز على الكفايات السبع الأساسية، وهي التفكير الإبداعي والناقد والكفاية اللغوية والكفاية العددية وكفاية التواصل وكفاية التعاون والمشاركة وكفاية التقصي والبحث وكفاية حل المشكلات، مُعربين عن أملهم في أن تفضي عملية التنقيح المستمرّ للمقرّرات الدراسية إلى تقديم تعلّم نوعي يؤدّي إلى نتاجات تمتاز بالجودة العالية. وطالبوا بتقليص المنهج إلى أقل حد ممكن ليسهل على الطالب الإلمام به نظراً لوجود علاقة بين ارتفاع معدّلات الرسوب في بعض المواد وبين كثافة حجم منهجها، مشيرين إلى أهمية ربط المناهج بالمحيط الخارجي والوسط البيئي الذي يعيش فيه الطالب، لأن ذلك يثبت المعلومة في ذهن الطالب، ولكي يكون المنهج مستمداً من القيم السائدة في المجتمع. وأكدوا أهمية إحداث تناغم متزايد بين معايير المناهج من جهة وحاجات سوق العمل، على أن يكون المنهج شاملاً لكافة المعارف والمهارات وفق متطلبات العصر وأن يوازن بشكل موضوعي بين الإطارين النظري والتطبيقي، فضلاً عن قابليته للتعديل والقياس في أي وقت. كما طالبوا بحذف المعايير المكرّرة في مقرّر الصف الدراسي الواحد، وتناول المعايير المنهجيّة ومعالجتها بالمقرّر الدراسي بشكل متسلسل، وبناء المقرّرات الدراسيّة للمراحل الدراسيّة المختلفة بشكل هرمي وتحقيق التكافؤ بين الوحدات المختلفة بالمنهج الدراسي الواحد. ودعوا إلى تحقيق التناغم بين توزيع الخطط الفصلية زمنياً، والتركيز في عرض المحتوى المعرفي للوحدات على الجانبين النظري والعملي مع الالتزام بالقيم الدينيّة والتربويّة في المنهج وتعزيز روح المواطنة وغرس حب العمل التنموي في نفوس الناشئة والشباب. وشدّدوا على أهمية تدريب المعلمين بالتزامن مع عمليه تنقيح المنهج ليكونوا على اطلاع على التغيير، ويكونوا كذلك قادرين على العطاء وفق التطوير المطلوب.
مشاركة :