الأنغام تخفف الآلام أثناء ممارسة التمارين الرياضية

  • 3/8/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - كشفت دراسة حديثة أن الموسيقى تخفف من الشعور بالألم، خاصة خلال ممارسة التمارين الرياضية. ووضع علماء من ألمانيا منظومة “جيمين” الموسيقية الرياضية، التي تبعث نغمات موسيقية مختلفة تتناسب وحركة الرياضي خلال قيامه بتمارين اللياقة البدنية، حيث يبدو الأمر وكأن المتدرب يشحن شخصيا موسيقى ترافق حركاته الشخصية. وقد اكتشف علماء معهد ماكس بلانك للعلوم المعرفية والعصبية في مدينة لايبزغ، أن هذه الطريقة في تنفيذ تمارين اللياقة البدنية تخفض من حدة الشعور بالألم، حيث أن الشعور بالألم قد انخفض بعد 10 دقائق من التدريب بنسبة 10 بالمئة، وعند بعضهم بلغت هذه النسبة 50 بالمئة. يذكر أن دراسات سابقة قد خلصت إلى أن الموسيقى تحدّ كثيرا من الألم والقلق. يقول توم ستافورد في مقاله المنشور على “بي بي سي فيوتشر”، إن التريّض على أنغام الموسيقى يساعد في تقليل الجهد المبذول، ويزيد من قوة التحمل وأوضح أن هذه العملية تتم “في عقولنا، وليس في عضلاتنا”. ويبدو أن ذلك الأثر أكثر وضوحا في التدريبات الرياضية التي يؤديها الشخص بمفرده، مثل الركض أو التجديف، وليس من خلال المشاركة مع الفرق الرياضية. من الأفضل الاستماع إلى الموسيقى المتناسقة والبسيطة التي تساعد على تقليل معدل ضربات القلب والاسترخاء يشير كوستاس كاراغوريس، الاختصاصي في علم النفس بجامعة برونيل، إلى أنه “عندما تمارس الرياضة بسرعة معتدلة، يمكن للموسيقى أن تقلّل من تفكيرك في مدى صعوبة ما تقوم به. ما يجعل تالياً الجهد أكبر ومضاعفًا والأداء أفضل. فسماع الموسيقى يطلق عمل خلايا في الدماغ تتعامل مع الذاكرة طويلة الأمد الخاصة بك، ما يلهمك ويساعدك على تحقيق ما تصبو إليه. ولكن يجب الانتباه إلى أنه عندما تصبح في حال من التعب المضني، ولا تستطيع إجراء محادثة ويرتفع معدل ضربات القلب، لا يمكن للموسيقى أن تساعدك في ممارسة الرياضة بشكل أفضل، بل يقتصر دورها على الحدّ من الألم وتحفيزك على الاستمرار”. كما يمكن للموسيقى أن توفر لك الراحة جسدياً وعقلياً، إذ يوصي الدكتور كاراغوريس “بالاستماع إلى الموسيقى المتناسقة والبسيطة التي تساعد على تقليل معدل ضربات القلب والاسترخاء. ولكن في بعض الأحيان، يُفضَّل تجنب استخدام سماعات الرأس عند ممارسة الرياضة، خصوصاً خلال دورات الفترات التدريبية المكثفة، إذ تصبح الأذن أكثر حساسية، حيث يقلُّ تدفق الدم ما يؤدي إلى شلل جزء من الأذن الداخلية، ويجعلها تالياً أكثر عرضة للضرر”. يوصي كاراغوريس بالحد من معدَّل الصوت، بحيث يمكنك سماع دردشة الأشخاص من حولك. ويقترح بأن تكون جلسة تمرين واحدة من ثلاث جلسات من دون موسيقى، ليس فقط لحماية سمعك بل لئلا تنسجم كثيراً مع الصوت وتنسى ما تقوم به وتخطئ في أيّ حركة رياضية ما يؤثّر في أوتار الركبة مثلاً.

مشاركة :