جائزة الشيخ زايد للكتاب: سيطرة للرواية وحضور لافت للمغرب العربي

  • 3/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي - اعتمدت الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، مؤخرا، القوائم القصيرة للدورة الثانية عشرة للجائزة، وذلك في ختام اجتماعاتها التي عقدت برئاسة الدكتور علي بن تميم، الأمين العام للجائزة. وعطفاً على اجتماعات الهيئة العلمية التي اطلعت على تقارير التحكيم للعناوين المرشحة في الدورة الثانية عشرة من مجمل 1191 عملا في كافة فروع الجائزة، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، الأربعاء 7 مارس الجاري، عن قوائمها القصيرة في مختلف فروعها مصرّحة بالأعمال المرشحة للفوز في هذه الدورة. هيمنة روائية أولى القوائم التي أعلنت عنها جائزة الشيخ زايد للكتاب كانت القصيرة في فرع الآداب، حيث ضمت عددا من الروايات العربية، ألا وهي رواية “يكفي أننا معاً” للكاتب المصري عزت القمحاوي الصادرة سنة 2017 عن الدار المصرية اللبنانية للنشر بالقاهرة، إضافة إلى روايتين صادرتين عام 2017 كذلك عن دار هاشيت أنطوان/ نوفل ببيروت، هما رواية “اختبار الندم” للكاتب السوري خليل صويلح ورواية “الشيطان يحب أحيانا” للكاتبة السعودية زينب حفني، كما بلغت القائمة القصيرة هذا العام رواية “عناقيد الرذيلة” للكاتب الموريتاني أحمد ولد الحافظ والصادرة عن منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون ببيروت سنة 2016. تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب بفروعها المختلفة اهتمامها بالثقافة العربية، سواء في ما يتعلق بالأدب أو الفنون أو الدراسات والترجمات وأدب الطفل، واللافت في الجائزة أنها تمحو الحدود الوهمية بين المشرق العربي ومغربه، وهذا ما تؤكده القوائم القصيرة لفروعها هذا العام، والتي ضمّت أعمالا مغاربية صادرة في الشرق، كما امتازت باختيار لافت لمواضيع مختلفة ومتنوعة من بين الأعمال الـ1191 التي ترشحت للجائزة هذا العام أمّا القائمة القصيرة في فرع أدب الطفل والناشئة فضمت أعمالا تميّزت بهيمنة سورية، حيث بلغ القائمة كتاب “جدائل خضراء” للكاتب السوري مهند العاقوص والصادر عن منشورات كلمات بالإمارات سنة 2017، وكتاب “أنا سلمى” للكاتبة السورية لينا هويان الحسن والصادر عن دار حكايا بيروت 2017. كما بلغ القائمة كتاب “الدينوراف” للكاتبة الإماراتية حصة المهيري عن منشورات دار الهدهد بدبي سنة 2017. وفي فرع المؤلف الشاب، ثالث فروع الجائزة، ضمت أعمالا أغلبها من المغرب العربي كما تميّزت بسيطرة الرواية على بقية الأجناس الأدبية الأخرى، حيث بلغ القائمة القصيرة روايتان وأطروحة علمية، أما الروايتان فهما “ريح الشركي” للكاتب المغربي محسن الوكيلي، وهي من إصدار منشورات دار الساقي ببيروت 2017، و”أمطار صيفية” للكاتب المصري أحمد القرملاوي والصادرة عن مكتبة الدار العربية للكتاب بالقاهرة 2017، فيما بلغ القائمة كتاب نقدي بعنوان “الدرس البلاغي العربي بين السيميائيات وتحليل الخطاب” للأكاديمي الجزائري لخذاري سعد والصادر عن منشورات الاختلاف بالجزائر عام 2017. حجب أحد الفروع كما أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن القائمة القصيرة في بقية فروعها، بداية بفرع الترجمة، حيث ضمت قائمته القصيرة أعمالا مترجمة عن ثلاث لغات هي الإنكليزية والفرنسية والألمانية، وكان أول الأعمال التي تمكنت من بلوغ القائمة للمراهنة على الجائزة، عمل منقول من اللغة الإنكليزية بعنوان “الثورة الرابعة: كيف يعيد الغلاف المعلوماتي تشكيل الواقع الإنساني” من تأليف لوتشيانو فلوريدي وترجمة لؤي عبدالمجيد السيد من مصر، كما سيراهن على جائزة هذا الفرع عمل ثان منقول من اللغة الفرنسية بعنوان “تاريخ العلوم وفلسفتها” للمؤلف توماس لوبلتييه وترجمه محمد أحمد طجو من سوريا، وهو من منشورات المجلة العربية بالرياض سنة 2017. وآخر أعمال القائمة كتاب منقول من اللغة الألمانية بعنوان “نظرية استطيقيّة” للفيلسوف تيودور ف. أدورنو، ترجمه ناجي العونلي من تونس وصدر عن منشورات الجمل ببيروت 2017. رابع القوائم القصيرة التي أعلنت عنها الجائزة كانت القائمة القصيرة في فرع الفنون والدراسات النقدية، والتي تكونت من ثلاثة أعمال، كتابان مغربيان وكتاب تونسي، أول الكتب المرشحة كان كتاب “في بلاغة الحجاج: نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب” للباحث الأكاديمي محمد مشبال من المغرب، وهو من إصدارات كنوز المعرفة بعمّان 2017، وكتاب “تطوير الحرف العربي وتحديات العولمة” للباحث الأكاديمي المغربي عبدالرزاق تورابي، وهو من إصدارات معهد الدراسات والأبحاث للتعريب بجامعة محمد الخامس بالرباط المغرب سنة 2015. ليكون آخر أعمال القائمة القصيرة كتاب “الكتابة وبناء الشعر عند أدونيس” للباحث عمر حفيّظ من تونس، وهو من إصدارات دار الساقي ببيروت 2015. في القائمة أعمال بالإسبانية والفرنسية والألمانية والإنكليزيةفي القائمة أعمال بالإسبانية والفرنسية والألمانية والإنكليزية أما في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، فتم ترشيح أربعة أعمال باللغات الإسبانية والفرنسية والألمانية والإنكليزية ألا وهي كتاب “التحكم في الشهوات” لمحمد حسين بنخيرة، باللغة الفرنسية، و”حياة المباني” للمعماري رافاييل مانيو، باللغة الإسبانية، و”الشيوع والإنكار: العلوم والفلسفة العربية في عصر النهضة الأوروبية” للباحث داغ نيكولاوس هاس، باللغة الإنكليزية، وأخيرا “السحر القرآني” للباحثة أنجيليكا نوييرث، باللغة الألمانية. أما في فرع النشر والتقنيات الثقافية فوصل القائمة القصيرة كل من دار الكتاب الجديد، ودار التنوير والمؤسسة العربية للدارسات والنشر في بيروت، ودار توبقال في المغرب، فيما تقرر حجب الجائزة في فرع التنمية وبناء الدولة لهذا العام. وبعد اعتماد القوائم القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب لدورتها الـ12 هذا العام والإعلان عنها، ستعلن الجائزة عن أسماء الفائزين من بين هذه الأعمال في مختلف الفروع خلال الأسبوع القادم، تمهيدا للبدء في إجراءات استقبال الفائزين في أبوظبي لاستلام جوائزهم بتاريخ 30 أبريل 2018.

مشاركة :