وجهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل انتقاداً شديداً لزيارة يقوم بها أربعة نواب من اليمين المتطرف لدمشق، حيث التقوا مقرّبين من نظام الرئيس بشار الأسد. وصرّح الناطق شتيفان سيبرت للصحافيين في برلين أمس، بأن «من يسايرون هذا النظام يقللون من قيمة أنفسهم»، مضيفاً: «النظام السوري يظهر كل يوم إلى أي مدى هو غير إنساني»، معتبراً أن الرئيس الأسد «يتحمل مسؤولية» العنف بحق المدنيين في إدلب وحلب والغوطة الشرقية أو «يرتضيه». ويزور دمشق حالياً وفد يضم أربعة نواب ومسؤولين محليين اثنين من الحزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف، بهدف «الاطلاع على الوضع الإنساني من كثب» لأن وسائل الإعلام الألمانية لا تعكس «الوضع الفعلي» في هذا البلد. وأكد أنه «فوجئ بالوضع الطبيعي الذي يسود» شوارع دمشق، وفق ما جاء في بيان الحزب. وأكدت وزارة الخارجية الألمانية أنها لم تبلغ بهذه الزيارة مسبقاً. والتقى الوفد الألماني مفتي سورية احمد بدر الدين حسون الداعم للنظام، إضافة إلى وزير الدولة السوري علي حيدر. وحصد حزب «البديل لالمانيا» تسعين مقعدا في مجلس النواب إثر انتخابات أيلول (سبتمبر) وبات بذلك قوة المعارضة الرئيسية. ونجحت ألمانيا أخيراً في تجاوز أزمة سياسية عبر توافق بين المحافظين، بزعامة مركل والاشتراكيين الديموقراطيين على تشكيل ائتلاف حكومي جديد.