حكومة مركل تطالب الألمان بالنأي عن اليمين المتطرف

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حضّت الحكومة الألمانية المستائين من مقتل ألماني على يد مهاجرَين في مدينة كيمنتس، على تمييز أنفسهم عن متطرفين يمينيين شاركوا في مسيرات احتجاج مناهضة للأجانب، شهدت عنفاً. كما أُطلِقت دعوات إلى مراقبة نشاطات حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، بعد مشاركة قيادييه في تظاهرة في كيمنتس، نظمتها حركة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب» (بيغيدا). وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زيبرت: «من الجيد الفصل بوضوح بين المستائين والمتطرفين». وأيّد ما قالته رئيسة بلدية كيمنتس باربرا لودفيغ، من أن الذين «يكررون مشاركتهم في احتجاجات اليمين المتطرف، يعزّزون الجناح العنيف». وأضاف: «إذا دين المهاجران، سيعرفان القوة الكاملة لقوانيننا». واعتبر أن «مسيرات اليمين المتطرف والنازيين الجدد المستعدين للعنف، لا ترتبط بالحداد على رجل»، بل تستهدف «توجيه رسالة كراهية ضد الأجانب والمسؤولين السياسيين والشرطة والصحافة الحرة». وتابع: «علينا أن نوضح ذلك. كل مواطن يمكن أن يفعل ذلك، عبر اتخاذ موقف ضد انقسام بلدنا». وأيّدت زعيمة الحزب الاشتراكي أندريا نالس مراقبة «حزب البديل من أجل ألمانيا»، قائلة: «بعد أحداث كيمنتس، هناك أسباب وجيهة لفعل ذلك. سمح الحزب لنفسه بأن يتحوّل واجهة لليمين المتطرف، بإرادته أو من دونها». وقال رئيس الوزراء البافاري ماركوس سويدر: «قد لا تكون لدينا أدلة تكفي لتبرير مراقبة حزب البديل كله، بل تمكننــا مراقـبة أفراد فيه». وأبدى انزعاجاً من تصرّفات الحزب في كيمنتس، مؤكداً أنه رفــض طلب أعــضاء فيــه تخفيف قوانيـن اقتناء الأسلحة في بافاريا. وزاد: «لا يتعلّق الأمر بحزب معارض فقط، بل لديهم أجندة خفية. لذلك يجب أن نوجّه إشارة واضحة بأننا لا نريد أن يحدث في بافاريا ما حدث في كيمنتس» التي شهدت ليل أمس حفلة لموسيقى الروك ضد الكراهية ومعاداة المهاجرين، تحت شعار «نحن أكثر عدداً». وفي بافاريا، فتحت الشرطة تحقيقاً مع شرطيَين يُشتبه في أنهما أدّيا التحية النازية، وأوقفتهما عن العمل. واعلنت أنهما رددا هتافات مناوئة للمهاجرين، كما شارك رجل ثالث وصفته بأنه حارس أمن، في أداء التحية النازية، علماً أن الدستور الألماني يعتبر عرض أيّ رمز نازي جريمة. إلى ذلك، حكم القضاء الألماني بالسجن 8 سنوات ونصف سنة على طالب اللجوء عبدول د.، بعد إدانته بقتل فتاة، في جريمة صدمت ألمانيا واستغلّها اليمين المتطرف لإطلاق حملة ضد المهاجرين. وكان عبدول الذي يؤكد أنه أفغاني، ولم تتثبت السلطات من جنسيته، قتل صديقته السابقة ميا (15 سنة) طعناً بسكين في مدينة كاندل، أواخر عام 2017، وأقرّ بذنبه معرباً عن ندمه خلال المحاكمة، فيما اعتبر الادعاء أنه تصرّف بداعي «الغيرة»، بعدما هجرته صديقته.

مشاركة :