الحركة الشرائية تلتقط الأنفاس عقب 5 مواسم متلاحقة

  • 11/1/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسببت 5 مواسم متلاحقة بدأت بمتطلبات الصيف وانتهت بعيد الأضحي قبل أن تمر بشهر رمضان، وعيد الفطر، ثم العام الدراسي في إرهاق الكثير من أرباب الأسر، خاصة محدودي الدخل الذين وجدوا أنفسهم أمام أسعار مرتفعة، لم ترحم عوائدهم البسيطة. فكل هذه المواسم المتتابعة وضعت العديد من الأسر ذوي الدخل المحدود في مأزق، في ظل ارتفاع الأسعار، ومتطلبات الأسرة بين مصاريف الإجازة، والترفيه، ومتطلبات رمضان، وهدايا العيدين، والمدارس. وشهدت الحركة الشرائية في المراكز التجارية بمحافظة جدة انخفاضًا ملحوظًا في إقبال المواطنين على شراء اللوازم والمواد المتنوعة من مواد استهلاكية، وملابس، وكماليات؛ وذلك نتيجة كون هذه الفترة التي تأتي بعد فترة الحج والعيد غالبًا ما تشهد هذا الركود في كل عام، بسبب استنزاف السيوله لكثرة المواسم المتلاحقة. وأكد سمير الغامدي مدير أحد المراكز التجارية أن الحركة الشرائية للمواد الاستهلاكية وغيرها انخفضت بنسبة 30 بالمئة خلال هذه الفترة بعكس ما كانت عليه قبل العيد وفترة الحج. أمّا محمد عبدالله «صاحب متجر» قال إن المشتريات في الفترة التي تعقب العيد تنخفض نظرًا للمصروفات الكبيرة التي ينفقها المواطنون على مستلزمات العيد أمّا بالنسبة لأسعارنا فهي معقولة لأننا وضعناها بشكل يتناسب مع أصحاب الدخل المحدود وغيرهم ويحقق الدخل المعقول لنا. فيما ذكر محسن «موظف في المحلات التجارية» أنه خلال هذه الفترة من المتعارف عليه توجد عروض كبيرة بسبب انخفاض التسوق في هذه الفترة وهذه العروض تعتبر تحفيزية لكي يزيد الإقبال؛ لأنه من الطبيعي المواسم التي مرت استنزفت الكثير من السيولة؛ لذلك تجد المستثمرين يسعون جاهدين لكسب المتسوّقين في هذه الفترة التي تعتبر راكدة. من جانبه أشار محمد الشهري رئيس لجنة الملابس والأقمشة بالغرفة التجارية بجدة، أن الفترة هذه يُعدُّ الركود فيها أمرًا طبيعيًّا جدًّا، خاصةً بعد مرور عدة مواسم الصيف، ورمضان، والعيدين، إضافةً للدارسة. وأضاف الشهري إن صناعة الملابس والأزياء والإكسسوارات أيضًا تطوّرت اليوم في المملكة بعد أن كانت حكرًا على عدد قليل من الشركات، وكانت الماركات العالمية تجد صعوبة في دخول السوق السعودية، وبيّن «أن الشركات العالمية تتأمل دخول السوق السعودي لكسب حصة منه، لما يتمتع به السوق من نشاط كبير جدًّا خاصةً أيام المواسم.

مشاركة :