سؤال كنت أسأله لنفسي كثيرًا، كلما وقعت عيني على لافتة في الشارع، مدون عليها عبارات دعم الرئيس أو كلمات تدعو الناس لحضور مؤتمر جماهيري لمبايعته، حول جدوى هذه الفعاليات، أو عائدها سواء على مصر أو حتى على الرئيس نفسه، والذي نحن جميعًا على يقين بفوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى قبل إجرائها.دول كثيرة تُشكك في الجهود التي تبذلها القيادة السياسية من أجل الإصلاح وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، كما أن هناك العديد من تلك الدول المتربصة لا تعي ولا تقدر بشكل كافٍ حجم التأييد والدعم الذي يحظى به الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل شعبه، والذي أجبر شخصيات منافسة على الانسحاب من المشهد الانتخابي قبل أن يبدأ.الكثير من المواطنين كان ساخطًا من تكاليف هذه الفعاليات والمؤتمرات التي تعقد لدعم الرئيس، بل وطالب البعض بإنفاقها على المؤسسات الخدمية والصحية والتعليم وغيرها، ورغم أنهم – معذورون – لما يعانون منه من سوء الخدمة في بعض هذه القطاعات، إلا أنه وجب على المُنظمين لهذه المؤتمرات توضيح الهدف الحقيقي منها، باعتبار أن هذه اللقاءات بمثابة رسالة واضحة للعالم كله، تؤكد مدى إلتفاف المصريين حول الرئيس، وإصراراهم على ثقتهم به ودعمه لفترة رئاسية ثانية.وجب أيضًا على المُنظمين أن يستغلوا هذه اللقاءات في حث المواطنين على المشاركة الجادة بالتوجه إلى صندوق اللنتخابات المقبلة، للتأكيد على قوة وتلاحم الشعب المصري، واستعراض المشروعات القومية التي تحققت خلال فترة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى ملفات الإصلاح والتنمية بجميع القطاعات، لتثقيف المواطنين بها، خاصة أن هذه اللقاءات تُعقد في مناطق ريفيه يحتاج أهلها إلى التثقيف بهذه الإنجازات.دعم الرئيس في هذا التوقيت أمر واجب على الجميع، ليس فقط لتوضيح ذلك أمام الرأي العام العالمي، بل لمواجهة التحديات والأخطار التي تواجه بلادنا من الداخل أيضًا، واستكمال مسيرة التنمية التي بدأت بها مصر.. دعم الرئيس سلاح قوى لمواجهة قوى الشر وعناصر الإرهاب التي تحاول زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها القومي.
مشاركة :