الاتحاد يندد ويستنكر بشدة الجرائم البشعة التي ترتكب في الغوطة الشرقية ويطالب الأمة الإسلامية والضمير الإنساني بإنقاذ الشعب السوري من محنته ويدعو إلى أن تكون الجمعة القادمة جمعة غضب، لما يحدث في الغوطة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، وبعد.. فقد فزع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مما يجري في الغوطة الشرقية، في سوريا، من قتل وتدمير بلا هوادة. ونحن نستنهض همم شعوب العالم للضغط على حكوماتها لنجدة الغوطة الشرقية، وإنقاذ سوريا مما تتعرض له يوميًا من قتل وتشريد، واستعمال للأسلحة المحظورة شرعيًا ودوليًّا. وإننا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نستنهض حكام المسلمين، لنجدة إخواننا المحاصرين في الغوطة الشرقية وأخواتها في المدن الأخرى، كما ندعو العلماء والدعاة والإعلاميين والمفكرين والكتاب والصحفيين للمشاركة في إنقاذ مدينة الغوطة الباسلة، ونناشد منظمات الإغاثة الإنسانية للعمل على مساعدة المنكوبين من أبناء الغوطة المحاصرة. واستنادًا لقوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ) (آل عمران: 187 ) فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو المعارضة السورية بكافة اتجاهاتها بتوحيد الوجهة والهدف، وضم الصفوف، فذلك هو السبيل الأقوم للوقوف بوجه العدوان الأثيم الذى يفتك بأهلنا في الغوطة. لذا فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على ما يلي : 1 - يعلن الاتحاد الجمعة القادمة جمعة غضب لما يحدث في الغوطة خاصة وسوريا عامة، ويطالب الدعاة والعلماء بتخصيص خطبة الجمعة للحديث عن مسؤولية الأمة عمَّا يحدث في الغوطة وغيرها من المدن السورية الأخرى. 2 - يستنهض الاتحاد حكام المسلمين للدفاع عن هؤلاء المستضعفين الذين تكالبت عليهم قوى الأرض، من الذين (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً) [التوبة:10] 3 - يدعو الاتحاد شعوب العالم إلى وقفات احتجاجية سلمية في الساحات العامة وأمام السفارات والقنصليات الداعمة للنظام ومن معه، والضغط على الحكومات لنصرة الغوطة وأخواتها من المدن السورية الأخرى. 4 - يدعو الاتحاد الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجميع المنظمات الدولية والإقليمية إلى مناقشة القضية السورية مناقشة جادة، والعمل على إيجاد حل عادل وعاجل، يحقن دماء الشعب السوري، ويخفف من معاناته. أ . د. علي القره داغي أ. د. يوسف القرضاوي الأمين العام الرئيس;
مشاركة :