لندن - قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية الخميس إن جميع الأعمال المطلوبة من شركة النفط العملاقة لطرحها العام الأولي الذي قد يصبح الأكبر في التاريخ، ستتم خلال النصف الثاني من 2018. وأضاف الناصر متحدثا خلال مؤتمر في لندن أن قرار مكان الإدراج "والباقي هو مهمة موكلة إلى المالك". وكان قد تحدث الثلاثاء باقتضاب عن خطط إدراج عملاق النفط الحكومي قائلا إنها "تسير بشكل جيد جدا"، لكن المساهم في الشركة (الحكومة السعودية) سيكون عليها في نهاية المطاف أن تقرر موعد ومكان الإدراج. وبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعاء زيارة إلى بريطانيا ومنها سيتوجه إلى الولايات المتحدة قد تُبلور قرار مكان إدراج الشركة. ولندن ونيويورك من بين المراكز المالية الرائدة المرشحة بقوة لاستضافة الشق الدولي من طرح الأسهم إلى جانب سوق الرياض. كما تدخل بورصة هونغ كونغ على خط الطرح الأولي كأكبر منافس لبورصتي نيويورك ولندن. وقال مدير بورصة هونغ كونغ في اواخر فبراير/شباط، إن البورصة ما زالت تجري حوارا جيدا مع أرامكو بشأن الطرح الضخم المزمع لأسهمها. لكن تشارلز لي أعلن قبل أسابيع قليلة أنه "لا يملك وضوحا في الرؤية بشأن خطة إدراج أرامكو". وتعتزم الحكومة السعودية إدراج أرامكو في بورصة أجنبية أو أكثر إلى جانب سوق الرياض، متوقعة أن تصل قيمتها إلى تريليوني دولار. وكان لي قد قال في مقابلة سابقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إن إدراج أرامكو في هونغ كونغ، سيساعد شركة النفط العملاقة في استقطاب طلب صيني ضخم لبيع أسهمها المتوقع أن تبلغ قيمته 100 مليار دولار. ولم يحسم قرار مكان الادراج الأولي لعملاق النفط السعودي، فيما تعمل بريطانيا والولايات المتحدة على الظفر بهذا الطرح التاريخي. وكان الأمير محمد قد أكد في يناير/كانون الثاني 2016 في حديث مع مجلة الإيكونوميست، أن الرياض تدرس طرح أسهم شركة أرامكو في اكتتاب أولى. وأعلنت الشركة حينها أنها تعكف على دراسة الأمر منذ فترة عبر عدة خيارات، لإتاحة الفرصة أمام شريحة واسعة من المستثمرين. وقالت الشركة، إن طرح أسهمها أمام المستثمرين سيتيح لهم الفرصة لتملك حصة مناسبة من أصولها مباشرة أو من خلال طرح حزمة كبيرة من مشاريعها للاكتتاب في عدة قطاعات، وبالذات قطاع التكرير والكيميائيات. وتعد أرامكو أكبر شركة نفط في العالم من حيث إنتاج وتصدير الزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي وسادس أكبر شركة تكرير في العالم.