عبر ائتلاف ثورة أمهات مصر عن تعجبه واستيائه من صمت وزارة التربية والتعليم تجاه مطالب أولياء الأمور التي تم تكرار طرحها على مدار العامين الأخيرين. وقال الائتلاف في بيان، الخميس: "انقضى عامان بالتمام والكمال و نحن نطالب باسمنا وباسم ابنائنا الطلاب بأن يتم النظر لمطالبنا والعمل على إيجاد حلول مؤقتة و حلول جذرية لتلك المشاكل ، وبرغم مرور عامين إلا أننا مازلنا نطالب بحل تلك المشاكل كما هى و كأننا نحدث أنفسنا دون جدوى و وعود ثم وعود ثم وعود و لم يتغير شيء .وأضاف البيان : وزارة التربية والتعليم تتلقى مطالب أولياء أمور طلاب المدارس في مصر بهدوء ، دون أن تسعى لطرح حلول حقيقية ، أو ردود منطقية على هذه المطالب ، ودون توضيح ماذا تم أو ماذا سيتم تجاه المشاكل التي تتكرر كل عام .وأوضح الائتلاف أنه من أبرز الشكاوى التي يصرخ منها أولياء الامور سنويا ، شكاوى المناهج الدراسية ، حيث قال الائتلاف في بيانه : نعاني كأولياء أمور نحن و ابناؤنا الطلاب ونصرخ سنويًا من حجم المحتوى ، و تكدس الدروس ، و الوحدات التى لا تراعى الفترة الزمنية للتدريس ، مما يترتب عليه في النهاية تسرع المعلمين في الشرح لإنهاء المناهج قبل الامتحانات و رفع شعار "كله تمام".أما عن ثاني شكوى يعاني منها اولياء الامور سنويا ، شكوى جداول الامتحانات التي يتم وضعها بشكل مضغوط مما يمثل ضغطا على الطلاب ، بهدف إنجاز عملية الامتحان والتصحيح واظهار النتائج دون النظر لمصلحة الطالب.وقال الائتلاف : طالبنا مرارا و تكرارا الوزارة بأن يتم امتحان المواد التى لا تدخل فى المجموع بشكل منفصل عن جدول المواد المضافة للمجموع، وان يتم توزيع مواد المجموع فى جدول امتحان بمعدل مادة واحدة فقط فى اليوم ، إلا أنه تم تجاهل هذا المطلب لتتكرر الازمة على مدار العامين الاخيرين .وأشار الائتلاف الى الشكوى الثالثة الخاصة بدرجات أعمال السنة ، مؤكدًا ان هذه الدرجات التى تحولت من أسلوب قياس و تقييم لنواتج التعلم ، إلى أسلوب ضغط وابتزاز للطالب المتفوق و أداة للدروس الخصوصية و اداة للمجاملات فى ترتيب الاوائل داخل المدارس ، كما اصبحت جسرا لعبور الطلاب الراسبين الى الصفوف التالية مما يحجب الرؤية عن المستوى الحقيقي للطلاب وكيفية وضع برامج لعلاج السلبيات .كما تطرق بيان الائتلاف الى مشكلة رابعة يعاني منها اولياء الامور ، وهي ازمة الميدتيرم ، حيث اشار الائتلاف إلى أن اولياء الامور يطالبون حاليًا بعودة اختبارات الميدتيرم على ان تكون "منتهية" .وأكد الائتلاف ان الوزارة تجاهلت هذا المطلب و قررت فجأة إلغاء الميدتيرم نهائيا ، مع وعود بتخفيف المناهج لتتناسب مع قرار الغاء اختبارات الميدتيرم ، إلا أن هذا لم يحدث ، مما يمثل اهدارا لحقوق ابنائنا و تحطيم معنوياتهم .وأخيرًا قال الائتلاف في بيانه : نعلم جميعا ان مطالبنا مشروعة ، و نعلم ايضا انها لا تمثل تطويرا حقيقيا ، لكنها ستخلق نوعا من الراحة النفسية وازالة للضغوط عن كاهل ابنائنا و كاهل الأسر المصرية كلها ، وأضاف الائتلاف ان هذه المطالب تعتبر حجر أساس عودة جسور الثقة بين الوزارة و الاهالي ، وسيعود حب التعلم و المدرسة الى نفوس ابنائنا من جديد ، لذا نرجو من الوزارة اعادة النظر فى مطالبنا بدلًا من تجاهلها .