بعد إعلان الخطوط القطرية عن مواجهتها صعوبات جمة، وتوقعها خسائر كبيرة، تدنت حركة الزوار في قطر بنسبة 40%، خلال يناير/كانون الثاني الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما أدى إلى أضرار بالقطاع السياحي؛ حيث يبدو أن فنادق الدوحة الفخمة خالية من الزبائن، فيما تدنت استثمارات الإنشاءات السياحية، بينما هبطت مبيعات العقارات في قطر بنحو كبير بلغت نسبته 25.4% خلال يناير الماضي.وأرجعت الهيئة العامة للإحصاء في قطر، الهبوط الكبير في حركة الزوار إلى تبعات المقاطعة العربية منذ يونيو/حزيران الماضي، وعزوف السياح الخليجيين عن زيارة الدوحة. ويخشى المستثمرون والعاملون في القطاع السياحي القطري، بعدما قامت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران الماضي، بقطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر؛ بسبب دعم الدوحة للإرهاب. وبلغ إجمالي عدد السياحة الوافدة إلى قطر خلال يناير الماضي، 189.35 ألف سائح، بينما بلغت 315 ألف سائح خلال يناير 2017. وهبطت السياحة الوافدة من دول الخليج، بنسبة فاقت 87.4% خلال يناير الماضي؛ حيث بلغ عددهم 20.6 ألف سائح، مقارنة ب 161.813 ألف سائح في يناير 2017.وحاولت قطر خلال الربع الثالث من العام الماضي، تعويض السياحة الخليجية التي فقدتها، بإعلانها إلغاء التأشيرة عن 80 دولة حول العالم. وبلغ عدد السياحة الوافدة إلى قطر من الأمريكيتين، خلال يناير الماضي 18 ألف سائح، و64 ألف سائح من أوروبا.كما هبطت على نحو حاد السياحة القادمة من الدول العربية إلى قطر، بنسبة 41%؛ حيث بلغ عدد السياح القادمين لقطر في يناير الماضي 10.5 ألف سائح. ووسط شح السيولة، هبطت مبيعات العقارات في قطر بنحو كبير بلغت نسبته 25.4% خلال يناير الماضي، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي 2017، مع استمرار المقاطعة العربية.وسجلت العاصمة الدوحة، أكبر هبوط في عدد العقارات المباعة خلال يناير الماضي، إلى 64 عقاراً، بينما بلغت المبيعات في يناير 2017 نحو 135 عقاراً بنسبة هبوط 52.6%. وبنسبة 21.8% تراجع عدد العقارات المباعة في مدينة الريان، من 87 عقاراً في يناير 2017، إلى 68 عقاراً في يناير 2018. ومن حيث القيمة، هوت قيمة مبيعات العقارات في قطر خلال يناير الماضي بنسبة 66.2% إلى 1.161 مليار ريال (318 مليون دولار).
مشاركة :