الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة يطويان صفحة تصريحات ترامب

  • 3/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اديس ابابا – الوكالات: التقى وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون امس في اديس ابابا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي الذي دعا إلى طي صفحة التصريحات المنسوبة إلى الرئيس الأمريكي التي وصف فيها الدول الإفريقية بـ«الحثالة». وخلال اللقاء الذي استمرّ ساعة في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الاثيوبية، بحث الرجلان في مكافحة الارهاب والأمن والتجارة والتنمية والفساد والنزاعات. وتأتي زيارة تيلرسون بعد جدل أثاره استخدام الرئيس ترامب كلمة «حثالة» لوصف هايتي ودول إفريقية أثناء اجتماع مغلق في منتصف يناير، بحسب وسائل اعلام عديدة وسيناتور شارك في الاجتماع. وأكد فكي أن هذا الجدل أصبح من الماضي. وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال مؤتمر صحفي مشترك «تلقيت رسالة من الرئيس ترامب وجهها اليّ وتحدثت عنها مع قادة أفارقة آخرين. أعتقد ان هذا الحادث أصبح من الماضي». ووصف محللون جولة تيلرسون الإفريقية الأولى التي سيزور خلالها تشاد وجيبوتي وكينيا ونيجيريا ايضا، بأنها «رحلة للاستماع» إلى الدول الإفريقية وقالوا انها لن تتضمن أي اعلان مهم. وأكد تيلرسون في تصريح عقب لقائه فكي أن «هدف زيارتي هو الاستماع إلى أولويات دول هذه القارة ورؤية أين تكمن نقاط الالتقاء» مع المواقف الأمريكية. رأى المراقبون ان اختيار الدول التي سيزورها تيلرسون خلال رحلته يعكس رغبة الولايات المتحدة في التركيز في إفريقيا على القضايا الامنية قبل كل شيء. وبحث تيلرسون مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الدعم الأمريكي لقوات مكافحة الارهاب الإفريقية المنتشرة في منطقة الساحل أو في الصومال حيث ضاعفت الولايات المتحدة عملياتها في الاشهر الاخيرة. لكن لم يعلن عن اي التزام عملي. وقال تيلرسون ان بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم) تشكل «بوضوح نموذجا لدول تجتمع للتصدي للارهاب وتشجيع الاستقرار واتاحة فرصة تقديم مساعدة لا غنى عنها اطلاقا». وأضاف «لم نربح بعد المعركة في الصومال وعلينا مواصلة القتال». وتهدف جولة تيلرسون إلى تغيير الفكرة بان القارة ليست اولوية لادارة ترامب. وأكد الوزير الأمريكي ان زيارته «مؤشر إلى اهمية القارة في مستقبل الولايات المتحدة سواء على صعيدي الامن والاقتصاد على حد سواء». وحذر تيلرسون الدول الإفريقية من خطر الاعتماد على الاستثمارات الصينية ودعاها إلى «النظر في شروط هذه الاستثمارات». وطلب تيلرسون من الدول الإفريقية دعم الجهود الأمريكية التي تهدف إلى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن سلاحها النووي. وقال ان «الدول الإفريقية يمكن أن تلعب دورا». وأكد وزير الخارجية الأمريكي «ما زلنا بعيدين عن مفاوضات» بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لتسوية الازمة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وقال للصحفيين «أعتقد كما ألمح الرئيس ترامب (هناك) مؤشرات ايجابية محتملة قادمة من كوريا الشمالية عن طريق حوارهم الكوري-الكوري مع كوريا الجنوبية». وأضاف «في ما يتعلق بالمحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة (وكوريا الشمالية)، وتطرحون هنا سؤالا عن مفاوضات، مازلنا بعيدين عن مفاوضات ويجب أن نكون موضوعيين وواقعيين حول هذه النقطة». وتتزامن الجولة الإفريقية لتيلرسون مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الروسي لناميبيا وموزمبيق وزيمبابوي واثيوبيا. واقترحت روسيا على الأمريكيين عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين في اديس ابابا. وقال لافروف في زيمبابوي امس ان الأمريكيين لم يردوا على هذا الاقتراح. لكن في ختام لقاء مع وزير الخارجية الاثيوبي وركني غيبييهو، نفى تيلرسون ان يكون يريد تجنب لافروف. وقال «اذا لم يحدث (اللقاء) هنا، فاننا نلتقي بشكل كاف في جميع انحاء العالم ولدينا رقمي هاتفين يمكننا استخدامهما».

مشاركة :