لندن - تستخدم الأسطوانة الإسفنجية للتدليك وتخفيف حدة توتر العضلات، ويشيع استخدامها في أوساط الرياضيين، لكن غير المحترفين أيضا يقبلون على اعتمادها خلال التمارين. يرى المدرب الشخصي وأخصائي العلاج الطبيعي، دان جيوردانو، أن علينا استخدام الأسطوانة الإسفنجية بشكل يومي، ويقول “إن الحركة هي أهم شيء”، ويشيد بمميزات الأسطوانة الإسفنجية. ويضيف “عليك استخدام الأسطوانة الأسفنجية بشكل يومي لمدة 30 ثانية لكل جزء من أجزاء الجسم”. ويوضح جيوردانو أن عدم تغيير التمرينات الرياضية التي يقوم بها المتدرب، يجعل جسده يعتاد عليها ويجد صعوبة في الحفاظ على المرونة المطلوبة وينصح بالقيام بتمرينات مختلفة لتحقيق توازن في اللياقة البدنية لكل الجسم. ويوصي “خذ بعض الحصص الرياضية المتنوعة ما بين حصص تمرينات الدوران أو غيرها، سيساعدك ذلك على تمرين مختلف العضلات خلال الأسبوع، كما أظن أنك لن تشعر بالسعادة إن استمررت في فعل الشيء ذاته طوال الوقت”. يمكن استخدام الأسطوانة الإسفنجية والتي تعرف أيضا باسم “أسطوانة الفوم” لمد الجسم وتدليكه وتقويته. تركز سلسلة الحركات الأولية على حركات تحرير العضلات، وبعد ذلك يتم التمرن على تمرينات التوازن بأسطوانة الفوم. الخطوة 1: نجلس على كرة الفوم على الأرض مع مد إحدى القدمين أمامنا وثني الأخرى وتثبيتها على الأرض. نضع اليدين على الأرض خلفنا. عدم تغيير التمرينات الرياضية التي يقوم بها المتدرب، يجعل جسده يعتاد عليها ويجد صعوبة في الحفاظ على المرونة المطلوبة الخطوة 2: نقوم بتدوير كرة الفوم ببطء إلى الخلف لبوصات قليلة تحت عضلة الإلية للساق الممدة. الخطوة 3: نقوم بتدوير كرة الفوم ببطء إلى الأمام أمامنا مع تركيز التلامس على عضلة الإلية للساق الممدودة ونتأكد من الابتعاد عن الركبة. ويفاقم العمل المكتبي لسنوات طويلة، والذي يتطلب فترات مطولة من الجلوس، من خمول العضلات والمفاصل وتظل انعكاساته تلاحق فترة الشيخوخة أيضا. يقول جيوردانو إن الجلوس على المكتب طوال اليوم سيجعل المؤخرة مسطحة ومترهلة وضعيفة. وأضاف أن 5 أعوام من الوظيفة المكتبية من المرجح أن تؤدي إلى ضمور عضلات المؤخرة، والسبب وراء ذلك يكمن في أمرين: الطريقة التي يجلس بها معظمنا في العادة، وغياب تدفق الدم. كما يشرح جيوردانو أن قوة عضلات المؤخرة (العضلة الألوية الكبرى) تؤثر على ثبات ودوران الحوض، وعلى الجذع، ما يعني أن التأثير لن يقتصر على المؤخرة فقط، بل على القوة الجسدية بشكل عام. ويفسر أخصائي العلاج الطبيعي ذلك قائلا “في معظم الوظائف المكتبية أنت لا تتحرك، بل تعلق في الوضع الذي تجلس عليه، وهو وضع خاطئ في الأغلب”. وبين أن 90 في المئة من الأشخاص يجلسون في وضع يدفع عظام الحوض الخاصة بهم إلى الدوران نحو الأمام، ما يزيد الضغط على العمود الفقري، ولأننا نجلس لساعات طويلة، فإننا لا ننشط عضلات المؤخرة. ويتابع “سيفضي هذا إلى تغير شكل العضلات في المؤخرة، وفقدانها لشدتها”. يحث جيوردانو الجميع على الحركة ولو لثلاثين ثانية، ومن الضروري الحفاظ على تدفق الدماء في الجسد ونشاط العضلات قدر الإمكان. ويوصي الباحثون بأنه من الأفضل العمل في مكتب يسمح لنا بالوقوف إن كان هذا متاحا، ففي الدول الإسكندنافية التي صنفت بواسطة الأمم المتحدة باعتبارها “أسعد” أجزاء العالم، يمكن لـ90 في المئة من الموظفين المكتبيين الحصول على مكاتب تسمح لهم بالوقوف. وأشارت الدراسات إلى أن الوقوف يزيد من إنتاجيتنا، كما يقلل من معدلات الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والنوع الثاني من مرض السكري.
مشاركة :