وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلاده بأنها كانت أفضل صديق لإسرائيل بالمنطقة، لكنه عاد وأكد أنها خسرت صديقها.   وقال أردوغان، إن إسرائيل خسرت تركيا، التي كانت تعتبر أفضل صديق لها في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن التوصل إلى سلام وفق مفهوم الحكومة الإسرائيلية الحالية يعد أمرًا غير ممكن من وجهة نظر تركيا.   وأضاف أردوغان في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين في المعهد الفرنسي الدولي بالعاصمة باريس السبت (1 نوفمبر 2014)، أن تركيا كانت أكثر الدول الإسلامية في المنطقة التي كانت إسرائيل تقيم معها علاقات طيبة، لكن إسرائيل فقدت صداقتها معها ولم تعد العلاقات كما كانت عليه في السابق.     وأوضح أردوغان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، أن تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل بدأ عقب حادث الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مرمرة الزرقاء (مافي مرمرة) في عام 2010، لافتًا إلى أن تركيا اشترطت لإعادة تطبيع العلاقات مع الجانب الإسرائيلي عدة شروط، وقد أشرفت الفترة المحددة بين الطرفين لتطبيق الشروط وإعادة العلاقات على الانتهاء، لكنها تجمدت بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.   وشدد الرئيس التركي على أن مشكلة بلاده ليست مع الشعب الإسرائيلي أو مع أبناء الطائفة اليهودية في تركيا، بل مع الحكومة الإسرائيلية، مؤكدا أن التوصل إلى سلام وفق مفهوم الحكومة الإسرائيلية الحالية أمر مستحيل من وجهة نظر تركيا، وقال " إن الوضع في فلسطين وقطاع غزة مأساوي، والسكان هناك يعيشون في سجن غير مسقوف"، على حد تعبيره.