قالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، إن الأزمة الخليجية جعلت قطر أقوى، مضيفة: "قطر موحدة أكثر من أي وقت مضى تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي ازدادت شعبيته". وعن أكاذيب وشائعات اتهام قطر بدعم الإرهاب أكدت سموها في حوار مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية نشر أمس الخميس، خلال زيارتها إلى فرنسا: "هي تهم واهية، مجرد ترديد شائعات ونشر الأكاذيب، وهذا يكفي. عندما كان أطفالي صغاراً أخبرتهم وما زالوا يتذكرون، "لا تكذب أبداً، لأن الكذب لا يدوم طويلاً". وفي يوم ما ستتضح الحقيقة. لدينا تاريخ طويل مع السعودية، هناك علاقات مصاهرة بيننا. ومنطقتنا تعيش في شكل قبائل حتى إنه في وقت ما لم يكن بيننا حتى حدود. ويعيش أفراد من عائلاتنا في السعودية والبحرين والإمارات. لا يمكنك إنهاء هذه العلاقات بين عشية وضحاها حتى لو فرضوا علينا حصاراً، فلن يستطيعوا محو جيناتنا. وأعرف الكثير من الناس في هذه الدول رافضين لما حدث. وبالأمس قرأت إحصائية أجراها معهد بجامعة قطر توضح أن 78 ? من القطريين يشعرون أن روابطهم العائلية قد تأثرت بهذا الحصار، والأرقام متطابقة تقريبًا بالنسبة للإماراتيين. حاولوا التفريق بيننا لكنهم لم ينجحوا". وتحدثت سموها بخصوص ما كشفته اليونيسكو بأن 63 مليون طفل لا يتلقون أي شكل من أشكال التعليم، قائلة: "هذا الرقم مؤسف، ومما يحزننا حقاً أنه يرتفع عاماً تلو الآخر، فقبل وصولنا إلى باريس، تم إعلامنا أن الرقم وصل إلى 61 مليوناً في الواقع، وها هو يصل إلى 63 مليوناً. من جانبنا، هدفنا مساعدة 10 ملايين طفل في ست سنوات. والمشكلة هي أن التعليم عموماً ليس من أولوية القادة، حيث يعيش ثلثا هؤلاء الأطفال في مناطق النزاع، وطالما أننا لا نتخذ تدابير صارمة لحماية التعليم، وفي المقام الأول المدارس، فإن هذا العدد سيرتفع. وهذه معركتي الشخصية التي بدأتها منذ وقت طويل، أريد أن تعتبر المدارس كأماكن مقدسة، لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تكون مستهدفة من قبل المتحاربين". وعن برنامج "علّم طفلا" تابعت سموها: "لدينا اليوم 82 شريكاً في هذا المشروع. من جانبنا، لقد حققنا أهدافنا، لكن ما نقوم ببنائه هناك من يدمره في نفس الوقت، وهذا يعني أنه إذا أخفقنا في فرض قواعد صارمة فقد تكون المشكلة بلا نهاية". واستطردت: "من جانبنا، نحن نعمل في العديد من البلدان، وأعطيك مثالين أولاً في بنغلاديش، في المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية لأنه بسبب الفيضانات، لا يمكن للأطفال الذهاب إلى المدرسة، لذلك قمنا بإعداد نظام نقل يقوم على مجموعة من القوارب لإيصالهم إلى مدارسهم. لقد ذهلت بإصرار هؤلاء الأطفال وعزمهم على مواصلة تعليمهم. حيث ترى الأطفال يقومون بواجباتهم المنزلية على الأرض، وفي اليمن، لدينا برنامج تعليمي وبرنامج آخر للتوظيف. نحن ندرب رواد الأعمال الشباب ونحاول إدماجهم في سوق العمل، وللأسف، أطلق التحالف هجومًا يفترض أنه يساعد البلاد، لكنه في الواقع يمنعها من المضي قدمًا، ويجب أن يخضع مرتكبوا هذه الأفعال إلى المساءلة وتحمل المسؤولية، وكمجتمع دولي، يجب أن نأخذ موضوع التعليم على محمل الجد". وعن برامج التعليم في اليمن قالت سموها: "برنامجنا يهتم بجميع اليمنيين، لكن اليوم تضرر من الحرب، كنا نعمل في اليمن قبل تغيير النظام بشكل جيد. وعندما تغير النظام، واصلنا تقديم المساعدة. واليمن بلد متحضر يجب أن يكون قادراً في نهاية المطاف على إدارة شؤونه بنفسه". وعن مكانة المرأة في العالم والحديث بأنها تراجعت خاصىة مع ظهور التطرف أوضحت سموها: "لست متأكدة، ليس لدي إحصاءات في هذا الموضوع، أسافر كثيراً، ألتقي النساء في كل مكان، وفي قطر. ويبدو لي أنهم على العكس من ذلك هن أكثر حضوراً، فهن أصبحن أكثر وعياً بحقوقهن وأشد ثقة بأنفسهن، فقد قابلت في اليونسكو، شابة قطرية متطوعة تتحدث عن تجربتها والحال أنه قبل عشر سنوات، لم يكن من الممكن رؤية فتاة في الثامنة عشرة من عمرها تتحدث أمام جمهور، المرأة لا يمكن أن تصمت، الآن، إذا كنت تعتقدين أن الناس يمكن أن تعيش تحت سيطرة الأيديولوجيات المتطرفة. وهنا أشدد مرة أخرى على أن غياب التعليم هو أحد أسباب هذه الظواهر، هؤلاء النساء ليس لديهن خيار آخر في ظل هذه الوضعية المتأزمة، ومع ذلك يجب علينا تطوير حسهن النقدي وتزويدهن بوسائل لحماية أنفسهن".;
مشاركة :