بيروت (أ ف ب) اعتبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس، أن الظروف التي يواجهها المدنيون في سوريا «أسوأ من أي وقت مضى» فيما يدخل النزاع عامه الثامن خلال أيام. وقال غراندي خلال زيارة إلى لبنان «إن الظروف التي يواجهها المدنيون داخل سوريا أسوأ من أي وقت مضى، حيث يعيش 69% منهم في فقر مدقع». وأضاف غراندي في بيان «تسببت هذه الحرب التي بدأت قبل 7 أعوام بمعاناة إنسانية هائلة، لقد حان الوقت لإنهاء هذا الصراع المدمر لأجل البشرية». وأضاف «ارتفعت نسبة العائلات التي تنفق أكثر من نصف مدخولها السنوي على الطعام إلى 90% في حين أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بثمانية أضعاف كمعدل مقارنة بمستواها قبل الأزمة». وخلص غراندي إلى القول «لم يحقق أي طرف فوزاً واضحاً من الحل العسكري العقيم، ولكن الخاسر هو بكل وضوح الشعب السوري». وفي السياق ذاته، طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أطراف النزاع في سورية وحلفائها، بإفساح الطريق أمام المساعدات الإنسانية الضرورية لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة. وقال المدير الإقليمي ليونيسف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيرت كابيليري، أمس في عمان: «نحتاج في النهاية إلى هدنة بمعنى الكلمة». وقال كابيليري متسائلًا: «كيف يمكن لكوادرنا الطبية العمل هناك، إذا انتزعت أطراف النزاع المواد الطبية من قوافل الإغاثة». وذكر كابيليري أن يونيسف مستعدة رغم كل العوائق والمخاطر لنقل مواد غذائية أساسية للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية ومواد إغاثية أخرى على متن شاحنات إلى الغوطة الشرقية. وبحسب بيانات المنظمة، فإن 40% من الأطفال في المنطقة يعانون من سوء تغذية مزمن.
مشاركة :