قال فتحي حماد وزير الداخلية في حكومة غزة السابقة إن (اسرائيل) لن تستطيع القضاء على المسجد الأقصى، برغم الانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها تجاهه واستمرارها بالحفريات من تحته. وأكدّ حماد خلال كلمته في مسيرات حاشدة انطلقت من مساجد غزة في يوم الغضب لمدينة القدس، أنّ المقاومة ماضية في طريق الاعداد وتواصل جهادها على الدوام من أجل معركة التحرير المقبلة. وأضاف حماد "أيدينا على الزناد ومصانع القسام تعمل ليل نهار، وسيأتي اليوم الذي تدفع فيه اسرائيل الثمن غالياً"، محذرًا دولة الاحتلال من مواصلة عدوانها ضد الأقصى المبارك. وانتقد حماد أداء السلطة واستمرارها في سياسة التنسيق الأمني في الضفة المحتلة، برغم تصاعد الجرائم الاسرائيلية بحق المدينة المقدسة، وقال إن حماس لن تجامل أحدًا وعلى السلطة العودة لأحضان ابناء شعبها. في الإطار ذاته، دعت حركة "حماس" إلى البدء الفوري في عملية إعمار غزة وإنهاء حالة التباطؤ التي تفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني. وقالت الحركة في بيان "إن الاشتراطات الصهيونية تشكل تجاوزا لاتفاق التهدئة الذي نص على فتح المعابر وتسهيل دخول مواد الإعمار إلى غزة"، فيما جددت رفضها الكامل لاشتراطات الاحتلال التي تتسبب في إعاقة عمليات الإعمار. وطالبت الحركة الأمم المتحدة بعدم الخضوع للاشتراطات الصهيونية، داعية إلى تشكيل لجنة وطنية لمراقبة ملف الإعمار وضمان فاعليته وشفافيته. وفي سياق آخر، حذرت "حماس" من التبعات المترتبة على المواقف العربية الرسمية اتجاه ما يرتكبه الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمقدسات الفلسطينية، معتبرةً أن تلك المواقف الصامتة من شأنها أن تشجّع الاحتلال على تصعيد اعتداءاته. وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، "إن كل المواقف العربية بشكل عام لم تفِ بالحد الأدنى أو المطلوب اتجاه ما يحدث في المسجد الأقصى، وهي تكون ما بين مواقف خجولة وضعيفة وغير موجودة". وأضاف، إن بقاء المواقف العربية من قضية الأقصى على ما هي عليه، من شأنه أن يشجّع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الاعتداءات وعمليات التهويد والتقسيم بحق المسجد، وصولاً إلى تدميره وهدمه بشكل كامل.
مشاركة :