ملأت جماهير فريق الهلال لكرة القدم التي بدأت تتوافد منذ وقت مبكر، ملعب الملك فهد الدولي لمؤازرة فريقها أمام ويسترن سيدني الأسترالي في إياب نهائي دوري أبطال آسيا، ما تسبب في إغلاق بوابته عند الرابعة عصرا وهو الموعد المحدد مسبقا لفتحها، إلا أن الخوف من كارثة اضطر إدارته إلى فتح الأبواب قبل الموعد بثلاث ساعات. وخالفت إدارة ستاد الملك فهد الدولي الخطط التي اتفقت عليها مع الجهات الأخرى حول فتح بوابات الملعب عند الرابعة عصرا، حيث سمحت للجماهير بالدخول قبل الموعد المحدد بثلاث ساعات تفاديا لحدوث كارثة من جراء التكدس الجماهيري الذي بدأ بالازدياد مع مرور الوقت، ما دعا المنظمين إلى فتح البوابات والسماح لهم بالدخول حيث امتلأت الواجهة الأمامية لمدرجات الملعب تماما في الثانية ظهرا. واضطرت جماهير هلالية مقبلة من خارج الرياض للنوم في الساحات الخارجية المحيطة للملعب، لضمان الحصول على مقعد في مدرجات الملعب ولا سيما أن التذاكر مجانية واحتمالية كبيرة لنفادها في ظل الإقبال الجماهيري الكثيف من مدن السعودية ودول الخليج. الأمن يغلق البوابات بعد امتلاء ستاد الملك فهد بالجماهير قبل انطلاق نزال الهلال وسيدني بساعات. تصوير: سعد العنزي ـ «الاقتصادية» وخلال جولة قامت بها "الاقتصادية" صباح أمس حول الملعب رصدت تعمد بعض المشجعين إلى النوم بالقرب من الملعب بعد أن وصلوا إلى الرياض في ساعات متأخرة من البارحة الأولى بينما حضر آخرون في الصباح الباكر وتناولوا وجبتي الإفطار والغداء أمام بواباته في انتظار فتحها للدخول إلى المدرجات. وانتشرت صور عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الجماهير الموجودين بالقرب من الملعب حيث كان أحدهم نائما ويلتحف العلم الهلالي بانتظار فتح بوابات الملعب بينما فضل آخرون تمضية ساعات الانتظار بلعب البلوت. جماهير هلالية تتسلق الصبات الخرسانية قبل نزال فريقها أمام سيدني. تصوير: سعد العنزي ـ «الاقتصادية» وتسبب الإغلاق المبكر لبوابات الملعب بعد ساعة واحدة فقط من فتحها، في عودة عدد من الحافلات التي تكفل بها عدد من الأندية ورجال الأعمال من مختلف المدن السعودية. وكان مرور الرياض قد منع الجماهير من الوجود حول الملعب، ولا سيما في ظل صعوبة حركة المرور بالقرب منه. وطلبت عديد من روابط المشجعين والمسؤولين عن مجالس الجماهير في الأندية التي قدمت دعمها للأزرق في النهائي، بضرورة عودة الحافلات إلى أماكن انطلاقها بسبب تعذر الحصول على مقاعد للمشجعين الذين استغلوها بعد أن امتلأت جنبات الملعب. وقبل انطلاق المباراة بساعات كان الملعب ممتلئا على سعته، والموج الأزرق يتمدد في كل أرجائه هديرا وتشجيعا، حيث ارتفعت الأعلام الزرقاء في كل مكان في انتظار أن يتحقق الحلم الآسيوي.
مشاركة :