كتب ـ مصطفى عدي: دعا عدد من المواطنين إلى إعادة ضبط توقيت الإشارات الضوئية بما يتناسب مع الزيادة السكانية والنهضة العمرانية التي تشهدها البلاد. وطرحوا عدة مقترحات للتخلص الازدحام المروري أولها الإسراع بتنفيذ مشروعات البنية الأساسية، وإعادة تخطيط بعض الشوارع، وإعادة ضبط توقيت الإشارات الضوئية، وإقامة المزيد من الجسور للحد من الاختناقات المرورية، لافتين إلى أنهم يعيشون معاناة يومية مع الازدحام على الدوارات والإشارات الضوئية للوصول إلى أماكن عملهم حيث يقضون 3 ساعات يوميًا على الطريق في الذهاب والعودة من العمل، الأمر الذي يصيبهم بالتعب والإرهاق وينعكس سلباً على أدائهم الوظيفي وتحصيلهم الدراسي. وأكدوا أن الزيادة السكانية والمشاريع العملاقة تتطلب علاجاً جذرياً لمشكلة الازدحام، كما أن أعمال الطرق والإغلاقات والتحويلات سبب إضافي للازدحام مشددين على أهمية توزيع الوزارات والهيئات على مختلف مناطق الدوحة وربطها بطريق دائري. وأوضحوا أن أسباب الازدحام المروري والاختناقات يعود لكثرة أعمال الحفريات في الطرق وتحويل المسارات، واختلاف توقيت الإشارات الضوئية بين الإشارات، وعدم استيعاب الطرقات الصغيرة للسيارات الكثيرة. محمد صالح: زيادة الحركة على الطرقات الداخلية قال محمد صالح إن بعض الطرقات الداخلية زادت عليها حركة السير بشكل ملحوظ في الفترات الماضية وهي شوارع ضيقة وليس فيها مسارات كثيرة والإشارات المرورية فيها صغيرة وغير معدة لاستيعاب أعداد كبيرة من السيارات، لذلك فإن الحلول يجب أن تشمل إعادة توقيت الإشارات المرورية في الطرقات الرئيسية والفرعية، فبعض الإشارات تحتاج إلى توقيت مختلف يواكب زيادة عدد السيارات والزيادة السكانية الحاصلة. ولفت إلى أن الموظف يهدر 3 ساعات يومياً في الذهاب إلى العمل وعند العودة منه ناهيك عن الإرهاق الذي يتعرض له الموظف والطالب الأمر الذي ينعكس سلباً على العمل والتحصيل الدراسي، داعياً إلى إنشاء طرق بديلة مناسبة وتخصيص طرق للشاحنات الكبيرة وإخرى للسيارات الصغيرة، وإعادة تخطيط ورسم الشوارع والطرق من جديد، وتوسيع الطرق والشوارع القائمة، مؤكدًا أن هذه المشكلة تحتاج لحلول جذرية وغير تقليدية. مبارك العجمي: توقيت الإشارات غير مناسب قال مبارك العجمي: إن توقيت بعض الإشارات الضوئية غير كاف ويجب إعادة ضبطها بما يسمح بمرور عدد أكبر من السيارات، كما أن بعض الطرقات أصبحت مزدحمة بسبب أعمال الطرق في طرقات أخرى ويلجأ السائقون إلى هذه الطرقات هربًا من الإغلاقات والتحويلات فيها وهي غير مصممة لاستيعاب سيارات كثيرة بل صممت لخدمة سكان المناطق فقط ومثال على ذلك طرقات منطقة عين خالد والريان والشحانية ومدينة المرة وفريج الغانم. وأضاف أن هناك جهودًا حثيثة بذلت لتذليل الصعاب أمام مسيرة مشاريع تطوير الطرق وتوسعتها في السنوات القليلة الماضية، وبالمقابل فإن الإغلاقات الناتجة عن تلك المشاريع أجبرت قائدي السيارات على ارتياد طرقات أخرى والبحث عن مخارج وطرق سالكة وإن كانت بعيدة، ما أدى إلى تحويل الطرق الداخلية بالمناطق إلى طرق رئيسية للوصول إلى أماكن العمل. ناصر المري: معاناة يومية مع الزحام والإشارات أوضح ناصر المري أننا نعيش معاناة يومية مع الزحام والإشارات للوصول لأماكن العمل وهذا الأمر يصيبنا بالتعب والإرهاق كما أن وقوفنا على الدوارات والإشارات لوقت كبير يعد هدراً للوقت وللمال. واقترح توزيع الوزارات والهيئات على مختلف مناطق الدوحة، وإقامة طريق دائري يربط الدوحة بهذه الوزارات لأن منطقة الدفنة وحدها فيها عدة وزارات وهيئات ومؤسسات ومدارس ومجمعات تجارية وفنادق وهذا كله يشكل ضغطًا وازدحامًا بمنطقة الدفنة، حيث إن هناك كمًا هائلاً من السيارات تدخل المنطقة يوميًا فيوجد بها مختلف المصالح الحيوية ذات الخدمات الجماهيرية مثل وزارة التعليم ووزارة العمل ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية والعديد من البنوك والهيئات والمؤسسات وشركات المقاولات وشركات القطاع الخاص والمدارس وبالتالي الحل يكمن في نقل هذه الوزارات والمؤسسات والهيئات خارج الدوحة لتخفيف الزحام والضغط المروري عليها. وأضاف بالطبع هذا له تأثير على عملية التنمية بشكل عام وأصبح الأمر بحاجة إلى حلول وخطط بعيدة المدى على مدار السنين القادمة للتخلص من الزحام، فنحن مقبلون على زيادة سكانية واستقدام عمال للمشروعات التي تنفذها الدوحة وهذه المشروعات الكبيرة بحاجة إلى عمالة مستمرة ويجب توفير سبل الراحة لهذه العمالة للقيام بعملها على أكمل وجه ممكن حتى تظل مسيرة التنمية في تقدم مستمر.
مشاركة :