يرصد الكاتب الصحفي عقل العقل أربعة حلول مقترحة لحل أزمة ازدحام المرور بالرياض، وهي التي خرجت من ورشة (الكثافة المرورية والحلول التشغيلية المقترحة)، التي عقدتها وزارة الداخلية قبل أسابيع ممثلةً بالإدارة العامة للمرور، بحضور الكثير من الجهات التنفيذية والعلمية بالعاصمة. الرياض تعيش ازدحامًا مروريًا مستمرًا وفي مقاله “زحمة الرياض.. المقترحات والحلول” بصحيفة “عكاظ”، يقول “العقل”: “تعيش الرياض العاصمة ازدحامًا مروريًا مستمرًا على مدار الأسبوع، هذا الازدحام يهدد صحة الإنسان في هذه المدينة الممتدة والمقبلة على الزيادة المليونية في السكان بالسنوات القادمة لاعتبارات كثيرة؛ منها الاقتصادي والسياسي، الأكيد أن الزحام المروري يهدد برامج جودة الحياة فيها وفعاليات الترفيه والسياحة للسكان والزائرين، البعض منا أصبح يلغي ارتباطاته الاجتماعية؛ بسبب معاناة الوصول إلى الجهة المقصودة داخل المدينة. الغريب أن الرياض شهدت في الأعوام الماضية إنشاء شوارع رئيسة في شمال الرياض توازي طريق الملك فهد، ويفترض أنها تخفف الزحام المروري عنه، ولكنها للأسف أصبحت نقاط تكدس مروري تضغط حتى على الشوارع الفرعية في العاصمة الرياض، وزارة الداخلية قبل أسابيع ممثلةً بالإدارة العامة للمرور نفذت ورشة بعنوان (الكثافة المرورية والحلول التشغيلية المقترحة)؛ لمناقشة تحديات الكثافة المرورية على شبكات الطرق في مدينة الرياض، وشارك في تلك الورشة ممثلون عن الجهات ذات العلاقة في الهيئة الملكية لمدينة الرياض ووزارة الشؤون البلدية والإسكان ووزارة النقل وإمارة الرياض واللجنة الوزارية للسلامة المرورية وبرنامج جودة الحياة ومكتب تحقيق الرؤية وجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة نايف العربية”. تشغيل منظومة النقل العام وعن أول الحلول، يقول “العقل”: “مثل هذه الورشة وعلى هذا المستوى العالي من التمثيل لجميع الجهات ذات العلاقة تدل على أن العاصمة تعيش حالة صعبة من الاختناقات المرورية، وتتطلب حلولًا حتى ولو كانت جزئية ومؤقتة، لحين الوصول إلى حلول دائمة لهذه المسألة، ويأتي في مقدمة هذه الحلول تشغيل منظومة النقل العام في العاصمة من شبكات الأنفاق شبه المكتملة وشبكة حافلات النقل التي تجوب العاصمة فارغة في تجارب طويلة أصبحت عبئًا على الحركة المرورية بدل أن تكون جزءًا من الحل، ولكن الأمل والتفاؤل يحدونا بانطلاق شبكة الأنفاق والحافلات قريبًا بالعاصمة؛ لأنها من الحلول الجذرية لهذه الأزمة المرورية الخانقة”. دراسة آلية عمل الإشارات المرورية ويضيف الكاتب: “متحدث المرور خرج بتصريحات تلفزيونية على هامش ورشة (الكثافة المرورية والحلول التشغيلية) ذكر فيها أن هناك اقتراحات تم بحثها، ويمكن الاستفادة منها، ومنها إعادة دراسة آلية عمل الإشارات المرورية، وهذه نقطة تحتاج توضيحًا أكثر، فالمشكلة الآن أو جزء منها تكون بسبب الزحام المروري عند بعض الإشارات المرورية وعند مداخل ومخارج الطرق الرئيسية، والكل يتسابق للخروج أو الدخول للطريق الرئيسي ضاربًا عرض الحائط بأحقية الآخرين بالأسبقية بالطريق”. العمل من المنزل وعن الحل الثالث المطروح، يقول “العقل”: “مما طُرِح هو تشجيع الشركات والجهات الحكومية للعمل عن بُعد، وهذا اقتراح ثبتت فعاليته أيام جائحة كورونا في العالم وفي المملكة على وجه الخصوص، وسوف يترتب على ذلك الكثير من المخرجات الإيجابية بشكل عام، وفي مقدمتها تقليل الزحام المروري والتلوث البيئي وسلامة الإنسان بشكل عام”. تغيير دوام المدارس والجامعات وينهي “العقل” قائلًا: “ذكر المتحدث الرسمي للمرور أنه سوف يتم بحث تغيير توقيت دوام المدارس والجامعات، وأعتقد أن هذا الاقتراح سوف يكون له تأثير كبير وفعّال على انسيابية الحركة المرورية بالعاصمة وخاصة مسألة توقيت دوام المدارس وعمل آلية معينة بالتوقيت تتلافى ذهاب الطلاب والموظفين بنفس التوقيت، على الرغم أن البعض يرى أن العاصمة تشهد اختناقات مرورية في أغلب الأوقات حتى في أوقات المساء، اقتراح للجهات المعنية أن تشجع أو تفرض”. المصدر: سبق. كاتب سعودي يقدم 4 حلول مقترحة للازدحام المروري بالرياض مزمز
مشاركة :