قال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة: إن قطر دولة مؤيدة للتخريب والتآمر، مضيفا: «قلة مؤيدة للتخريب والتآمر، فغالبية الدول العربية كانت ضد إدخال القوى التخريبية إلى مجتمعاتنا، وقطر لم تستطع الصبر وكشفت عن نفسها». مشيرا إلى أن المنطقة العربية تعيش حالة اضطراب شديد، منوها إلى أن الأزمة لن تنفرج إلا بتكاتف العرب جميعًا. وتابع في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية: «قطر احتضنت إرهابيين ضد مصر، ولم تلتزم بمخرجات حوار اجتماع لمواجهة المخاطر في 2013، وتم عقد الاجتماع التكميلي عام 2014، والذي تضمن 13 بندًا، ولم تلتزم بها أيضاً بل وصل بهم العناد والصلف والمكابرة إلى أن أحد وزرائهم قال بعد وفاة الملك عبدالله: إن الاتفاقية دُفنت معه، وبدأت تتصرف بأنها لم توقع شيئًا، وساروا في طريقهم المعادي وظنوا أنهم على صواب، وتحلينا بأعلى درجات الصبر، لكن الآن نستطيع القول بأن الفرصة فاتتهم».ربيع التقسيم وقال ملك البحرين: إن «ما سمي الربيع العربي تخريبيًا لتقسيم وتفتيت الدول، فنحن واجهنا هذا المخطط منذ 11 عامًا مضت، وبالمناسبة هناك تشابه كبير في سير هذه الأحداث في مصر والبحرين، وصحيح أن مصر اختل توازنها لفترة، لكنها استعادت قوتها وريادتها بفضل الشعب الذي واجه المؤامرات خلال ثورة 30 يونيو التي استطاعت أن تعيد الاستقرار في مصر». وبخصوص إمكانية طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي، أجاب الملك حمد بن عيسى آل خليفة قائلا: «للأسف قطر تغرد خارج السرب منذ زمن طويل، ومع ذلك فإن طردها من مجلس التعاون الخليجي أمر غير وارد، وعليهم أن يعودوا للعروبة وقيم الإسلام والسلام والتكاتف؛ بدلًا من أن يكونوا مرتبطين بما يأتي لهم من أوامر من الخارج، والمطلوب منها أن تغير من سياستها التي ليست لها ارتباط بالخليج والأمة العربية».إيران والتخريب وعن دور إيران في تخريب المنطقة العربية، ذكر العاهل البحريني: «أشقاؤنا العرب لم يقصروا بشأن التأييد والتنسيق لمواجهة نظام الملالي الإيراني، فالسياسة والتمدد الإيراني التخريبي أمر واضح، والدفاع عن النفس حق شرعي». من جهة أخرى، أكد ملك البحرين أن بلاده «لن تتوانى لحظة واحدة في المشاركة في الاستثمارات والمشروعات الكبرى التي من شأنها تحقيق التنمية في سيناء، فاستقرار وتطهير هذه المنطقة بمثابة أمان لنا جميعًا، وليس لدي أدنى شك في ذلك، فقد قمت بتطوير بيتي في شرم الشيخ وأراهن على استمرار الاستقرار». وزاد: «لا يوجد أفضل من النظام الحالي بمصر في ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أعاد الأمان والاستقرار، كما حقق الكثير من الإنجازات خلال فترة قصيرة، وقد شاهدت على أرض الواقع هذه الإنجازات في افتتاح قناة السويس الجديدة؛ التي تمثل أهمية قصوى في نهضة الاقتصاد المصري بجانب مئات المشروعات القومية الكبرى».الحزم والعزم من جهة أخرى، رد المستشار بالديوان الملكي والمشرف على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني على رئيس مجلس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم وما قاله عن الجيش الإلكتروني، في تغريدة على حسابه الرسمي قائلا: «من الذي منذ 21 عاما وهو يدفع المليارات لصناعة إعلامية متكاملة لهدم المنطقة؟ من يمول إعلام الظل (عربي 21 وميدل إيست أي الخ)؟ من الذي ثبت بالدليل القاطع بناؤه منظومة خلايا عزمي الإلكترونية بأكثر من 70 ألف حساب- حتى الآن- بأسماء وهمية سعودية؟». وأضاف: «حمد بن جاسم لم يستوعب حتى الآن أن زمن المجاملة والصبر على (المراهقة السياسية) و(التصرفات العدائية) قد ولى. فنحن في مرحلة عنوانها الحزم والعزم. سياستك القديمة القائمة على تطبيق مبدأ (رمتني بدائها وانسلت) لا مكان لها اليوم. مثال لهذه السياسة: تطبيعكم مع إسرائيل واتهام الكبار بذلك».مستقطب الإخوان# وكان حمد بن جاسم تساءل في تغريدة الخميس: «من يستطيع أن يعيد الذباب الإلكتروني وتوابعه إلى القمقم ثانية؟ قد يقول البعض من صنعهم أولاً يعيدهم. وأنا أقول غير ذلك كما علمنا التاريخ، فإعادة الجني إلى القمقم الذي أفلت منه أصعب وأعسر». فأوضح القحطاني أن قطر هي التي دشنت آلاف الحسابات الوهمية على تويتر. يذكر أن حمد بن جاسم دشن قبل يومين حسابه التويتري، قائلاً: إنه تردد كثيراً قبل الخوض في غمار تويتر. في المقابل، رد القحطاني على تغريدات حمد، واصفاً إياه بمهندس العلاقات مع إسرائيل، ومستقطب الإخوان. وقال القحطاني في تغريدة الأربعاء: «عضو مؤسس تنظيم الحمدين حمد بن جاسم ومهندس العلاقات مع إسرائيل والتعاون مع إيران واستقطاب الإخوان، والعقل المدبر لأشهر قصة عقوق والدين في القرن الـ20 ينضم لتويتر، فرصة لكي يسمع من شعوبنا رأيهم بما اقترفه من جرائم بحقهم والمنطقة، وأن يستشرف مكانه في محكمة التاريخ».
مشاركة :