يتواصل فضح السياسية التخريبية التي تقوم بها قطر، ولم يمنعها حجمها الصغير من القيام بأدوار تآمرية كبيرة في المنطقة، وكانت أشبه بالأخطبوط الذي امتدت أصابعه المسمومة لدعم وتمويل وتسليح تنظيمات إرهابية ومتشددة، لزعزعة أمن واستقرار بلدان عدة، خدمة لأجندتها المشبوهة التي تحمل توقيع ولاية الفقيه.وقال تقرير ل»العربية نت «قطر ذات الوجهين، أحدهما يبشر بالحرب على الإرهاب، والآخر يعمل سراً منذ عقود على دعم الأفكار المتطرفة في البلدان العربية والمسلمة، من خلال تسليح وتمويل الجماعات المعارضة للحكومات التي من شأنها خلق حالة من الفوضى، وتهديد الأمن القومي. وترتبط هذه الدولة الصغيرة بعلاقة وطيدة مع جماعة الإخوان في دول العالم الإسلامي، وتقدم لهم الدعم منذ عقود، خصوصاً فرع التنظيم الأم في مصر، كما أن قطر تمول وتسلح جماعات إرهابية في شبه جزيرة سيناء.وفي موريتانيا، مولت الدوحة تنظيمات مشبوهة، وحرضتها على إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار، ونشر الفكر المتطرف في الداخل الموريتاني، كما دعمت تيارات سياسية بالمال، والإعلام.وتسللت أيادي أخطبوط قطر المشبوهة إلى ليبيا، وقامت بتمويل الجماعات الإرهابية، ودعمت ميليشيات متطرفة، ومدتها بالمال والسلاح كجماعة «راف الله السحاتي»، وأنصار «الجماعة الليبية المقاتلة»، إضافة إلى تمويل جماعة أنصار الشريعة، الجماعة المسؤولة عن عمليات اغتيال وتفجيرات.ولم تسلم الصومال من سموم قطر الإرهابية من خلال دعمها وتمويلها ل«حركة الشباب» المتطرفة من جيوب ممول الإرهاب الأول القطري عبد الرحمن النعيمي، فهناك علاقة مباشرة بين النعيمي وزعيم الحركة حسن عويس. النعيمي أرسل عام 2012 مبلغ 250 ألف دولار للحركة.وتمضي قطر في تمويلها ودعمها لتنظيم القاعدة من جهة وحركة طالبان من جهة أخرى في باكستان، وتم افتتاح المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة - يونيو 2013.وفي العراق، لعبت الدوحة دوراً أساسياً في تأجيج الصراع الطائفي من خلال احتضانها أبي مصعب الزرقاوي على أراضيها، واتخذ الأخير منها محطة لسفره بين أفغانستان والعراق، وقدمت له الدوحة جواز سفر قطرياً ومليون دولار نقداً دعماً لفرع القاعدة في العراق.كما قدمت قطر مئات ملايين الدولارات إلى ميليشيات الحشد الشعبي في العراق.أما في سوريا فقد برز دور قطر جلياً مع انطلاق الحرب عام 2011 من خلال تورط قطريين، وأفراد من أسرة آل ثاني الحاكمة بتمويل ودعم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، واحتضان قائدها أبو محمد الجولاني على أراضيها. كما سلّحت قطر تنظيمات متطرفة في سوريا، منها أحرار الشام.ولقطر تاريخ في تمويل ورعاية حركة حماس في فلسطين، إضافة إلى قياداتها وإقامتهم على أراضيها، ومنهم الأمين العام الأسبق والقيادي خالد مشعل، وصالح العاروري.ولقطر محطة كبيرة أيضاً في لبنان لدعم وتمويل «حزب الله» اللبناني المتطرف، خصوصاً بعد انتهاء حرب يوليو/تموز مع «الإسرائيليين»، كما قدمت قطر 300 مليون دولار لحزب الله 2006.البصمات القطرية في تدخلاتها التخريبية في شؤون الدول الداخلية وصلت إلى جيرانها في دول الخليج، وكان للبحرين الحصة الأكبر.فعائلة آل ثاني الحاكمة، وبالتنسيق مع إيران قامت عام 2011 بدعم وتمويل جمعية الوفاق المنحلة في البحرين المتورطة في محاولة قلب النظام، والمسؤولة عن التحركات الاحتجاجية والتخريبية.رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم دعم تيارات طائفية بحرينية تحمل أجندات إيرانية دعماً لاستمرار الاحتجاجات، وتأجيج الصراع الطائفي. وقد نسقت قطر مع المعارض البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان لإثارة الفوضى في البحرين.(وكالات)
مشاركة :