ألا يمكن تغيير ثقافة المجتمع

  • 3/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحث مخصص الدخول والأرشيفنسخة الجوالal - watanالرئيسيةالسياسةالمحلياتالاقتصادالثقافةالرياضةحياة الوطنيكتب لكمنقاشاترؤية 2030PDF آخر تحديث: السبت 10 مارس 2018, 2:33 ص نقاشات ألا يمكن تغيير ثقافة المجتمع عبدالكافي النواب 2018-03-09 11:56 PM تعليقا على الخبر الوارد بصحيفة الوطن بتاريخ 4 ديسمبر 2017 في العدد رقم 6275 تحت عنوان (أحذية المصلين تشغل الشورى والإسلامية ترد: هذه ثقافة المجتمع)، فقد ورد في الخبر الآتي (في الوقت الذي انشغل مجلس الشورى ممثلاً في لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بموضوع ترتيب «أحذية» المصلين أمام المساجد، أكدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف على تخصيص أماكن لوضع «الأحذية»، وأن عدم التزام المصلين بها عائد إلى ثقافتهم). حيث استوقفني رد الشؤون الإسلامية والأوقاف على مجلس الشورى (بأن عدم التزام المصلين عائد إلى ثقافتهم)!! وشعرت بالصدمة على هذا التبرير غير المقنع. وإنني أسأل الشؤون الإسلامية والأوقاف: ألا يمكن تغيير ثقافة المجتمع إلى الأفضل؟ هل تم عمل بحث عن المكوّن الثقافي للمجتمع الذي يسبب هذه المشكلة؟ هل خططت الشؤون الإسلامية والأوقاف والرئاسة العامة للحرمين لكيفية تغييره؟ أم أنها تعلق ذلك على ثقافة المجتمع دون العمل على تغييره، وترى هذه السلبيات وهي مكتوفة الأيدي؟ أم أنها اكتفت بتأمين أماكن لوضع الأحذية بالحرمين الشريفين؟ وجميع مساجد المملكة دون وضع تقييم لها، بل أرجعت عدم الالتزام بوضع الأحذية في تلك الأماكن إلى ثقافة المجتمع؟ ألم يكن بإمكان الشؤون الإسلامية والأوقاف والرئاسة العامة للحرمين العمل على إيجاد بديل لأماكن وضع الأحذية، عبر ابتكار فكرة جديدة، وذلك بالاستعانة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية «مكتب البراءات السعودي» المعني بجميع المبتكرين السعوديين وغيرهم؟ من المعلوم أن الثقافة هي من صنع الإنسان، ومهما كان طابعها فإنها تخضع لعمليات التغيير إلى الأفضل من خلال الضوابط واللوائح ونشر الوعي الثقافي، وكذلك عبر التأثيرات الاجتماعية الأوسع نطاقا، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بجميع أشكاله. وعلى سبيل المثال تم تغيير ثقافة مجتمعنا بوضع لوائح وضوابط بنظام المرور كان لها الأثر الإيجابي في الحد من الحوادث، التي كانت تقع على المتهورين بسبب عدم الالتزام باتباع وسائل السلامة، كالتفحيط والسرعة الزائدة وعدم ربط حزام الأمان، كل ذلك ترتب عليه الارتقاء بثقافة المجتمع لوجود ضوابط تحكمه. وموضوع أحذية المصلين ولاسيما بالحرمين الشريفين خاصة والمساجد الأخرى عامة فهو أمر يستوجب الوقوف عنده والتخطيط لكيفية المعالجة. انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية في دعم وتحفيز الكفاءات الوطنية السعودية، وتواكباً مع توجيه الدولة أيدها الله في دعم كل ما من شأنه الارتقاء بالخدمة المقدمة لضيوف الرحمن وزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، أقترح أن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، بوضع لوائح وضوابط يترتب عليها إلزام شركات الحج والعمرة والسياحة التي لها تعامل مباشر مع الحجاج والمعتمرين والزائرين بتحمل مسؤوليتها بالتقيد بتسخير كل إمكانياتها للحلول المبتكرة عاجلاً، للارتقاء بثقافة المجتمع، وحيث إن تلك الشركات والمؤسسات هي المستفيد الأول من الحاج والمعتمر والزائر، بالتالي يقع عليها عبء تبني أي حلول ابتكارية لمعالجة الموضوع. فإنني كأحد أبناء هذا الوطن المعطاء على يقين بأن هناك حلولا كثيرة لم تجد من يتبناها، وأننا حتما سنجد الحل الجذري للارتقاء بثقافة المجتمع والمجتمعات المختلفة الزائرة، وهو حل يتماشى مع رؤية 2030، والتي تعنى بخدمة الحاج والمعتمر والزائر وجميع مساجد المملكة المختلفة. وبالتالي يتحقق تغيير ثقافة المجتمع إلى الأفضل بإذن الله. - هل تم عمل بحث عن المكوّن الثقافي للمجتمع الذي يسبب هذه المشكلة؟ - ألم يكن بالإمكان العمل على إيجاد بديل لأماكن وضع الأحذية عبر ابتكار فكرة جديدة - إلزام شركات الحج والعمرة والسياحة بتسخير إمكانياتها للحلول المبتكرة

مشاركة :