أفادت وسائل إعلام سورية رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة من المسلحين وأسرهم غادروا الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المسلحة المحاصر قرب دمشق، مساء الجمعة. وبحسب المرصد، فإن الأمر يتعلق بـ 13 مقاتلا من "هيئة تحرير الشام" (القاعدة سابقا) وعائلاتهم. غادرت مجموعة من المسلحين مساء الجمعة الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المسلحة المحاصر قرب دمشق، بحسب وسائل إعلام سورية رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد تم إخلاء مجموعة صغيرة من المقاتلين قال المرصد، ومقره لندن، إن الأمر يتعلق بـ 13 مسلحا من "هيئة تحرير الشام" (القاعدة سابقا) وأسرهم. من جهته، عرض التلفزيون السوري مشاهد لمقاتلين في حافلة واحدة، دون تحديد عددهم أو انتمائهم، في الممر الذي حددته الحكومة لعمليات الإجلاء. وقال مراسله إن الحافلة كانت تقل 13 مسلحا، لكن الشبكة أفادت في شريط عند أسفل الشاشة أن المسلحين كانوا برفقة عائلاتهم. كان الطيران يحلق في الأجواء على علو مخفوض وينفذ غارات... وكان "جيش الإسلام"، أحد أبرز الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، أعلن في وقت سابق في بيان أن "الدفعة الأولى من الجهاديين" المعتقلين لديه سيتم إجلاؤها من المنطقة، دون أن يحدد عددهم. وأضاف أن هؤلاء العناصر "تم اعتقالهم خلال العملية الأمنية التي أطلقها جيش الإسلام في 28 نيسان/أبريل 2017 لاجتثاث هذا التنظيم وتم الاتفاق على أن تكون وجهتهم إلى أدلب بناء على رغبتهم". ودخلت الجمعة 13 شاحنة مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري تحمل مواد غذائية الى مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية، بعدما تعذر إفراغ حمولتها جراء القصف الاثنين. وكان الطيران يحلق في الأجواء على علو مخفوض وينفذ غارات عدة في أرياف دوما. ولم تحمل قافلة المساعدات أي مستلزمات طبية. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق انجي صدقي: "لدينا أيضا بعض المؤشرات الإيجابية على أن (إدخال) قافلة أكبر مع إمدادات إضافية تتضمن مواد طبية قد يحصل الأسبوع المقبل". أطباء بلا حدود: هناك شعور متزايد باليأس وفقدان الأمل وطالبت منظمة أطباء بلا حدود في بيان الجمعة "جميع الأطراف المتنازعة ومؤيديها" بـ"السماح بإعادة إمداد الأدوية المنقذة للحياة والمواد الطبية دون عوائق، وعدم إزالة المواد المنقذة للحياة من قافلات المساعدات". ويحتاج 700 شخص وفق ما أعلنت الأمم المتحدة قبل أقل من أسبوعين إلى إجلاء طبي عاجل. وقالت المديرة العامة لمنظمة أطباء بلا حدود ميني نيكولاي: "بشكل يومي نلاحظ شعورا متزايدا باليأس وفقدان الأمل، وما يفعله زملاؤنا الأطباء يفوق حدود ما يمكن لأي شخص القيام به. فقد استنزفوا إلى درجة الانهيار إذ لا يحظون إلا بأوقات قليلة من النوم". ووضع مدير المرصد رامي عبد الرحمن تراجع حدة الهجوم في اطار "بادرة حسن نية، على خلفية مفاوضات محلية تجري بين ممثلين عن قوات النظام ووجهاء من الغوطة الشرقية للتوصل الى حل لوقف سفك الدماء، إما عبر إخراج المدنيين أو إخراج المقاتلين". وتشن قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير هجوما عنيفا على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، تسبب بمقتل أكثر من 930 مدنيا بينهم نحو مئتي طفل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفاقمت الحملة العسكرية المستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع معاناة نحو 400 ألف شخص تحاصرهم قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 10/03/2018
مشاركة :