(كونا) -- قالت وزيرة الداخلية البريطانية امبر راد اليوم السبت ان حكومتها سخرت وسائل "ضخمة" لكشف هوية المسؤولين عن محاولة اغتيال الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال وابنته بغاز الاعصاب يوم الاحد الماضي.وذكرت راد في تصريح صحفي عقب ترؤسها اجتماعا للجنة الطوارئ الوطنية (كوبرا) ان أكثر من 250 عنصرا من رجال الشرطة ووحدة مكافحة الارهاب والجيش يشاركون في التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات الحادث والكشف عن الجهات المسؤولة.ووصفت التحقيات بأنها "عملية أمنية كبيرة" لتحليل 240 دليلا واستجواب أكثر من 200 شاهد إضافة الى فحص ساعات من التسجيلات المرئية من كاميرات المراقبة مشيرة من جهة أخرى الى أن الضحيتين لا تزالان في وضعية صحية حرجة لكنها مستقرة.وعلى صعيد متصل أظهرت تقارير إعلامية عشرات من رجال الأمن ومحققين جنائيين يجمعون أدلة من أماكن متفرقة في مدينة (سولزبيري) حيث وقعت محاولة الاغتيال فيما اغلقت طرق ومحلات أمام حركة المرور لليوم السادس على التوالي.وكانت الشرطة البريطانية عثرت على سكريبال وابنته يوليا فاقدين الوعي في حديقة عامة بعد أن تناولا الغداء في مطعم مجاور وتعرض الشرطي الذي وصل اليهما اولا الى تسمم ادخله العناية المركزة لكنه استعاد وعيه وبدأ يتحدث الى الاطباء.يذكر أن سكريبال كان عقيدا في الاستخبارات العسكرية الروسية وحكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 13 عاما بعد ادانته بالتجسس لصالح الاستخبارات البريطانية وفي عام 2006 افرج عنه في صفقة تبادل جواسيس مع روسيا وحصل على اثرها على اللجوء السياسي في بريطانيا.
مشاركة :