(كونا) – بحثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تطورات حادثة محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان ان الرئيس الفرنسي دان خلال الاتصال الذي جرى مساء امس الاثنين محاولة اغتيال الجاسوس الروسي بواسطة غاز الاعصاب معربا عن تضامن فرنسا مع بريطانيا في الخطوات التي ستتخذها للدفاع عن سيادتها وأمنها. واضاف المتحدث ان رئيسة الوزراء اطلعت الرئيس الفرنسي على تطورات الموقف والنتيجة التي توصلت اليها التحقيقات البريطانية والتي كشفت احتمالية قيام روسيا في محاولة الاغتيال. وذكر ان ماي وماكرون بحثا أيضا ما اسماه «أوجه السلوك العدائي الروسي» حيث اتفقا على أهمية مواصلة العمل مع شركائهما الدوليين لمواجهته. وكانت الشرطة البريطانية عثرت على سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي في حديقة عامة في منطقة (ساليسبري) بعد أن تناولا الغداء في مطعم مجاور وتعرض الشرطي الذي وصل اليهما اولا الى تسمم ادخله العناية المركزة لكنه استعاد وعيه وبدأ يتحدث الى الاطباء. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية امس انه من «المحتمل جدا» ان تكون روسيا وراء محاولة اغتيال سكريبال وابنته بغاز الاعصاب. ونفت الحكومة الروسية الاتهامات البريطانية الموجهة لها بمحاولة اغتيال الجاسوس الروسي وابنته معتبرة انها «مجرد اختلاقات واستعراض بهلواني». يذكر أن سكريبال كان عقيدا في الاستخبارات العسكرية الروسية وحكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 13 عاما بعد ادانته بالتجسس لصالح الاستخبارات البريطانية. وأفرجت السلطات الروسية عن سكريبال في عام 2006 في اطار صفقة لتبادل جواسيس مع بريطانيا وحصل على اثرها على اللجوء السياسي في بريطانيا.
مشاركة :