الدوحة - الراية : نظمت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مكتب اليونسكو في الدوحة احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، في مدرسة عائشة بنت أبي بكر الثانوية للبنات بحضور عائشة شاهين طوار الكواري استشارية منظمات دولية في اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتورة فريال خان أخصائية برامج تعليم، حيث أكدت المشاركات في الحفل على الدور البارز للمرأة القطرية في عملية التنمية الاقتصادية والعلمية والإبداعية، فضلاً عن تقلّدها للمناصب الوزارية والقيادية، خاصة بعد أن تغيّرت النظرة الاجتماعية للمرأة والتحاقها بالمدارس والجامعات وحصولها على أعلى الدرجات العلمية، ووصولها لمراكز اتخاذ القرار، وباتت تتحدّث باسم قطر في المحافل الدولية، لافتين إلى أن الإسلام دعا لاحترام المرأة وإعطائها المكانة التي تستحقها. وقالت وضحى العذبة، مديرة مدرسة عائشة بنت أبي بكر الثانوية للبنات: دخلت المرأة القطرية في جميع مجالات العمل ومراكز اتخاذ القرار، فسياسياً دخلت مجلس الشورى والمجالس البلدية، وتحدّثت باسم قطر في المحافل الدولية، وعلى الصعيد الأكاديمي عملت وزيرة ومديرة للجامعة، وقيادية في المؤسسات التعليمية ومربية ومعلمة، واقتصادياً نجحت في إدارة الأعمال والمال والاقتصاد والتجارة، وكذلك عملت كطبيبة ومهندسة ومصمّمة ومحامية وغيرها الكثير من المهن الاحترافية في مختلف المجالات. من جهتها أكدت عائشة الكواري على أهمية اليوم العالمي للمرأة وما يحمله هذا اليوم من رسالة إنسانية توارثتها الأجيال، جيلاً بعد جيل، وذلك لما تحمله المرأة في طياتها من محبة ووفاء وتضحية من أجل بناء ورقي المجتمع الإنساني، حيث إنها صنعت تراثاً يحمل التاريخ الحضاري والثقافي لأجيال تناقلته عبر العصور. وقالت في كلمة نيابة عن الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم: لقد كان الدين الإسلامي سبّاقاً في دعوته لاحترام المرأة وإعطائها المكانة التي تستحقها، فحرّرها من ثقافة الجاهلية التي كانت عليها، ودعا إلى الحفاظ على حقوق المرأة في نصوص قرآنية واضحة ومعلومة، وأكد ذلك رسولنا الكريم بالقول والفعل، حيث كانت آخر وصاياه قبل وفاته صلى الله عليه وسلم (أوصيكم بالنساء خيراً). وأضافت: «لعلنا اليوم في دولة قطر نفتخر بأن المرأة القطرية قطعت شوطاً كبيراً إلى الأمام في المساهمة الإيجابية والفعّالة في شتى مجالات الحياة، وعلى مختلف المستويات والصعد، فهي تساهم في جميع عمليات التنمية الاقتصادية والعلمية والإبداعية، فضلاً عن تقلّدها للمناصب الوزارية والقيادية، خاصة بعد أن تغيّرت النظرة الاجتماعية للمرأة والتحاقها بالمدارس والجامعات وحصولها على أعلى الدرجات العلمية». إلى ذلك قالت الإعلامية بثينة عبدالجليل: إن المرأة نصف المجتمع، وهي تلد النصف الآخر، مؤكدة على أهمية التواصل مع المرأة التي تعاني في العالم. من جهتها أكدت الطالبة كوثر رشيد بركات على أهمية ودور قطر في تعزيز دور المرأة في المجتمع، وقالت خلال عرض تقديمي: «لقد تم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة في 8 مارس 1909م في أمريكا، وكان يعرف باليوم القومي للمرأة بعد أن عيّن الحزب الاشتراكي الأمريكي هذا اليوم للاحتفال بالمرأة تذكيراً بإضراب عاملات صناعة الملابس في نيويورك، حيث تظاهرت النساء تنديداً بظروف العمل القاسية». بدورها تحدّثت معجبة المري النائبة الأكاديمية إلى الطالبات قائلة: يجب أن تسأل كل طالبة نفسها كل دقيقة، وكل يوم، وكل شهر.. من هي؟، لابد أن تعرف مكانتها، ولابد أن تجعل من نفسها محوراً هاماً في عقلها حتى تطوّر من ذاتها، وتصبح امرأة ناجحة وقادرة على إثبات نفسها في مجتمعها، وذلك لن يحصل إلا إذا كانت يقظة وناجحة في أي مجال تطأه قدمها في أي مرحلة عمرية من حياتها.
مشاركة :