«شركة تنمية نفط عُمان» و«جلاس بوينت» تدشنان «مرآة» لتوليد البخار بالطاقة الشمسية

  • 3/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دشّنت شركة تنمية نفط عُمان وشركة «جلاس بوينت» محطة «مرآة» لتوليد البخار بالطاقة الشمسية. وسيصبح المشروع الذي يقع في حقل أمل النفطي، جنوبي عُمان، من بين أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم فور إكماله. وقد أنجزت أول أربع مجموعات من البيوت الزجاجية من المحطة، وفقاً لقواعد السلامة والميزانية الموضوعة والجدول الزمني المحدد مع ضخ البخار المنتج في شبكة حقل أمل. كما شهدت الفعالية الافتتاح الرسمي لمركز الزوار، وهو عبارة عن معرض دائم تستعرض فيه مسيرة هذا المشروع الضخم. وقد نفذت الأنشطة الإنشائية للمشروع في الموعد المحدد مع تسجيل 1.9 مليون ساعة عمل (منذ عام 2015) من دون وقوع حادثة مضيعة للوقت. وشغلت المجموعات من البيوت الزجاجية بنجاح، وأصبحت المنشأة تعمل يومياً على نقل البخار إلى حقل أمل النفطي. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية أكثر من 100 ميغاواط، وستوفر 660 طناً من البخار يومياً، ما سيتكلل بتحقيق وفورات كبيرة في الغاز. وبمجرّد اكتمال المحطة، التي تبلغ طاقتها واحد جيغاواط، ستتكوّن من 36 مجموعة من البيوت الزجاجية مبنية بالتسلسل، ما يتيح لشركة تنمية نفط عُمان الإفادة من البخار الشمسي وزيادة الإنتاج تدريجاً مع مرور الوقت لتلبية الطلب على البخار في الحقل. ويمضي المشروع قُدماً لإنجاز ثماني مجموعات من البيوت الزجاجية في مطلع العام المقبل. وقد صممت تقنية «جلاس بوينت» للطاقة الشمسية خصيصاً لتسخير أشعة الشمس في إنتاج البخار اللازم لعمليات الاستخلاص المعزز للنفط بالأسلوب الحراري، بحيث تتكامل هذه العملية بسهولة مع العمليات الراهنة في حقول النفط. ويمكن أن يصدّر الغاز الطبيعي الذي ستوفّره هذه العملية أو يستعمل في استخدامات أخرى ذات قيمة أعلى كتوليد الطاقة أو التطوير الصناعي، بما يساعد في تنويع اقتصاد البلاد. وعلى خلاف ألواح الطاقة الشمــسية التي تولّد الكهرباء، تستخدم «جلاس بوينت» مرايا ضخمة لتركيز أشعة الشمس بهدف غلي مياه حقول النفط وتحويلها مباشــرة إلى بخار، ليحلّ محلّ البخار المُولّد باستخـــــدام الغاز الطبيعي، ويُســـتخدم في استـــخلاص النفط الثقيل. وتعتمد تقنية «جلاس بوينت» على وضع المرايا وباقي مكونات النظام داخل بيوت زجاجية مغلقة تحميها من الرياح والرمال الشائعة في حقول النفط الصحراوية البعيدة مثل حقل أمل.

مشاركة :