«نفط عُمان» و«غلاس بوينت» يؤسسان محطة بخار بالطاقة الشمسية

  • 2/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دشنت شركتا «تنمية نفط عُمان» و «غلاس بوينت»، محطة «مرآة» لتوليد البخار بالطاقة الشمسية. وسيصبح مشروع «مرآة» الذي يقع في حقل «أمل» النفطي، جنوب عُمان، من بين أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم فور إكماله. وقد أنجزت أول أربع مجموعات من البيوت الزجاجية من المحطة، وفقاً لقواعد السلامة والموازنة الموضوعة والجدول الزمني المحدد مع ضخ البخار المنتج في شبكة حقل «أمل». كما شهدت الفعالية الافتتاح الرسمي لمركز الزوار، وهو عبارة عن معرض دائم يتم فيه استعراض مسيرة هذا المشروع الضخم. وفي هذا الشأن، قال وكيل وزارة النفط والغاز العُمانية سالم العوفي: «يمثل اليوم نقطة تحوّل مهمة لعُمان، إذ ستتعزز مكانتها كرائد إقليمي في مجال تقارب الطاقة، وتوحيد صناعات الطاقة المتجددة والتقليدية. وستكون لاستخدام الطاقة الشمسية في حقول النفط في عُمان للحد من استهلاك الغاز الطبيعي في هذه الصناعة، فائدة اقتصادية كبيرة ومستدامة للسلطنة». وأضاف سعادته: «إن هذا المشروع الذي يعتبر من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، ساهم في تطوير المواهب العمانية المحلية في مجال الطاقة المتجددة، وأوجد فرص عمل للشركات المحلية. ونحن نتطلع إلى تصدير معرفتنا وخبرتنا إلى بقية العالم، حيث بدأ منتجو النفط والغاز الآخرون يتبعون خطى شركة تنمية نفط عمان في هذا المجال». نفذت النشاطات الإنشائية لمشروع «مرآة» في الموعد المحدد مع تسجيل 1.9 مليون ساعة عمل منذ بدء المشروع عام 2015. وشغلت أول أربع مجموعات من البيوت الزجاجية بنجاح، وأصبحت المنشأة تعمل يومياً على نقل البخار إلى حقل «أمل» النفطي. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لأول أربع مجموعات من البيوت الزجاجية أكثر من 100 ميغاواط، وستوفر 660 طناً من البخار يومياً، ما سيتكلل بتحقيق وفورات كبيرة في الغاز. وبمجرد اكتمال المحطة التي تبلغ طاقتها جيغاواط واحداً، ستتكون من 36 مجموعة من البيوت الزجاجية المبنية بالتسلسل، ما يتيح لشركة «تنمية نفط عمان» الاستفادة من البخار الشمسي الآن وزيادة الإنتاج تدريجاً مع مرور الوقت لتلبية الطلب على البخار في حقل «أمل» النفطي. ويمضي المشروع قُدماً الآن لإنجاز ثماني مجموعات من البيوت الزجاجية مطلع عام 2019. وقد صممت تقنية «غلاس بوينت» للطاقة الشمسية خصيصاً لتسخير أشعة الشمس في إنتاج البخار اللازم لعمليات الاستخلاص المعزز للنفط بالأسلوب الحراري، بحيث تتكامل هذه العملية بسهولة مع العمليات الراهنة في حقول النفط. ويمكن أن يوجه الغاز الطبيعي الذي ستوفّره هذه العملية للتصدير أو لاستخدامات أخرى ذات قيمة أعلى كتوليد الطاقة أو التطوير الصناعي بما يساهم في المساعدة في تنويع اقتصاد البلاد. وعلى خلاف ألواح الطاقة الشمسية التي تولد الكهرباء، تستخدم «غلاس بوينت» مرايا ضخمة لتركيز أشعة الشمس بهدف غلي مياه حقول النفط وتحويلها مباشرة إلى بخار، ليحلّ محلّ البخار المُولّد باستخدام الغاز الطبيعي، ويُستخدم في استخلاص النفط الثقيل. وتعتمد تقنية «غلاس بوينت» على وضع المرايا وبقية مكونات النظام داخل بيوت زجاجية مغلقة تحميها من الرياح والرمال الشائعة في حقول النفط الصحراوية البعيدة مثل حقل «أمل». وتعزز هذه البيوت الزجاجية كفاءة النظام وتقلص التكاليف مقارنة بأنظمة الطاقة الشمسية المكشوفة، بدءاً من تخفيض استهلاك المواد عموماً، ووصولاً إلى عمليات الغسل الآلية.

مشاركة :