نتنياهو يدفع نحو انتخابات مبكرة بتأجيج أزمة سياسية زائفة

  • 3/11/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الائتلاف الحاكم في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الأحد بالعمل على إطالة أزمة "زائفة" من أجل فرض انتخابات تشريعية مبكرة قد تطيل مدة بقاءه في الحكم. ويشهد الائتلاف خلافا كبيرا بشأن قانون ينص على اعفاء الشبان اليهود المتدينين المتشددين من الخدمة العسكرية. ويأتي النزاع في حين يواجه نتانياهو اتهاما رسميا محتملا في قضية رشى خلال الأشهر المقبلة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد يبقى رئيسا للوزراء مع فوز حزبه الليكود بغالبية مقاعد البرلمان في الانتخابات المبكرة على الرغم من التحقيقات التي تجريها الشرطة بحقه. وقد يعزز انتصاره الانتخابي هذا موقفه السياسي قبل قرار المدعي العام حول توجيه الاتهامات رسميا له. وقال نتانياهو الذي يقود الائتلاف في وقت سابق، إنه يفضل الاستمرار في الائتلاف حتى نهاية ولايته في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وهو ما كرره الأحد. لكن أعضاء في الائتلاف اليميني يقولون إن نتانياهو له أهداف أخرى. وقال وزير التعليم نافتالي بنيت المنتمي لحزب البيت اليهودي للصحافيين قبل اجتماع الحكومة الأحد "خلال الأسبوع الماضي أعددنا حلا جيدا لمشروع القانون الأزمة. يمكنني القول إنه لا توجد أزمة بشأن مشروع القانون. إنها أزمة زائفة". وتابع "يمكن أن يكون هناك شخص يريد لأسباب شخصية افتعال أزمة وجر البلاد إلى انتخابات بالنهاية الأمر كله بيد شخص واحد وعليه أن يقرر إذا ما كان يريد انتخابات مبكرة أم لا، هذا الشخص هو رئيس الوزراء". وأوضح ياكوف مارغي من حزب شاس المتشدد أنه تم التوصل إلى تسويات للوصول إلى اتفاق، لكنه أكد أن "الشعور السائد هو أن رئيس الوزراء مغرم بالأزمة الزائفة". وكتب على تويتر "حين يعلن قادة الأحزاب المتشددة موافقتهم على حل، فإن ذلك يعني أن أزمة مشروع القانون قد تم حلها"، مضيفا أن "كل الباقي عبارة عن أزمة زائفة". وترفض الأحزاب اليهودية المتشددة الموافقة على موازنة البلاد ما لم يتم تعديل أو الغاء مشروع قانون الخدمة العسكرية الذي يصر وزير الدفاع افيغدور ليبرمان على تمريره بدون تعديل. والتقى نتانياهو مساء السبت بقادة حزبين متشددين، أعلن بعدها العمل على مشروع قانون يلبي المطالب القانونية والسياسية. وفي لقاء مع وزراء حزب الليكود في حكومته قبل اجتماع الحكومة الأحد، قال نتانياهو إنهم "يعملون من أجل حكومة مستقرة يمكنها أن تعمل حتى نهاية ولايتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2019". وتابع "من أجل حدوث ذلك، فعلى كل الأحزاب التوصل إلى اتفاقات وتقرر أن تكمل الطريق معا"، ملمحا إلى أنه ليس السبب في الأزمة. وقد يواجه نتانياهو قريبا اتهامات رسميا بالفساد في قضيتين منفصلتين على الأقل. والأحد، قال متحدث باسم نائب وزير الصحة ياكوف ليتزمان، إن هناك مباحثات جارية بين كافة الأحزاب المعنية حول صياغة قانون الخدمة العسكرية الالزامية.

مشاركة :