لبنان: الحريري يكرِّس خيار التسوية في مرشحيه

  • 3/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – أنديرا مطر لا صوت يعلو على صوت الانتخابات، هذا ما تشي به الحركة النشطة في اعلان القوى السياسية برامجها الانتخابية وأسماء مرشحيها مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي في 6 مايو المقبل، بانتظار المرحلة الأخيرة من التحضيرات التمهيدية والمتمثلة بتشكيل هذه القوى لوائحها التي تنتهي مهلة تسجيلها في 26 من الشهر الجاري. ورغم تفاوت أحجام الأحزاب والتيارات التي حشدت أمس جمهورا كبيرا في مهرجاناتها، فإن اللافت هو تقاطع برامجها الانتخابية في اغداق الوعود والخطط الكفيلة بنقل المواطن اللبناني بغمضة عين من دولة الفساد والصفقات المشبوهة الى مصاف الدول الاسكندنافية. في الاثناء، بدأت تتضح تدريجياً صور التحالفات التي تطبخ على ضفة ما كان يعرف بالفريق السيادي «14 اذار». فبعد مفاوضات وجولات مكوكية للوزيرين غطاس خوري وملحم رياشي الى معراب وبيت الوسط، لم يتوصل الحليفان السابقان الى اقرار تحالف على مستوى لبنان كما حصل مع الحزب التقدمي الاشتراكي. علما ان المفاوضات اسفرت حتى الآن عن تحالف انتخابي في دوائر الشوف وبعبدا وعالية وفي دائرة بعلبك – الهرمل، فيما تعثر في دوائر أخرى بسبب رغبة «المستقبل» اشراك «التيار الوطني الحر» في هذا التحالف. وقال موقع قناة mtv انّ المفاوضات الجارية حول التحالفات الانتخابيّة بين القوات اللبنانيّة وتيّار المستقبل تواجه تعثّراً في معظم الدوائر، الأمر الذي يهدّد بالإطاحة بالتحالف الانتخابي بينهما. وأمس أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري أسماء مرشحي تيار المستقبل للانتخابات النيابية المقبلة بحفل أقيم في قاعة البيال (وسط بيروت) حضره فضلاً عن المرشحين، قيادات وكوادر تيار المستقبل من نواب ووزراء وأعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي والمجالس والمنسقيات والأمانة العامة والماكينة الانتخابية اللوجستية. وكشف مصدر سياسي مستقل لـ القبس أنه من خلال اطلالة عامة على مرشحي «المستقبل» بات يمكن قراءة العناوين الكبرى التي تحكم عمله خلال المرحلة المقبلة، والتي ترجح كفة «الجناح» المهادن والمؤيد للتسوية السياسية المعقودة بين الحريري والتيار الوطني الحر والذي وقف الى جانبه في أزمة استقالته المفاجئة من الرياض، في مقابل اقصاء واستبعاد أسماء أخرى أبدت منذ البداية توجسها واعتراضها على هذه التسوية مثل رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة والنائب احمد فتفت. ويأسف المصدر لغياب من أسماهم الصقور عن المجلس النيابي المقبل الذي سينتزع فيه حزب الله وفريقه الأغلبية كما تشير الإحصاءات والوقائع. وفي آخر مستجدات المفاوضات الانتخابية بين «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل»، أعلن رئيس جهاز الاعلام والتواصل شارل جبور أمس، أن اللقاء بين رئيس حزب القوات سمير جعجع والرئيس الحريري يحصل عند الاتفاق السياسي، لافتاً الى ان اجتماع الرجلين قد لا يحصل قبل الانتخابات النيابية. وعن معركة زحلة الانتخابية، التي خيرت فيها «القوات» بين التحالف مع «المستقبل» والسيدة ميريم السكاف او «المستقبل» والتيار الوطني الحر، كشف جبور ان «القوات» و«الكتائب» متجهان الى تحالف جدي. ونفى جبور أي امكانية للتحالف مع الوزير السابق أشرف ريفي في طرابلس «بسبب وجهة نظره التي لا تتلاقى مع وجهة نظرنا». وأمس، أطلق حزب الكتائب برنامجه الانتخابي تحت عنوان «نبض التغيير» في مهرجان حزبي حاشد. وصف فيه رئيس الحزب النائب سامي الجميل الانتخابات النيابية بـ«انتفاضة الرأي العام» على الخطأ والتبعية بأي شكل كانت، داعياً كل مواطن الى تحمّل المسؤولية ومحاسبة كل سياسي يعتبر الناس أتباعاً. وأكد الجميل في كلمته ان حياد لبنان الذي هو الممر للاستقرار وليس الاستسلام للسلاح وللتجاوزات على حساب وطننا واستقراره، لافتا الى ان السلطة «تصرّ على ردّنا الى الوراء، لذلك نجد نفسنا مضطرين للحديث عن بديهيات»، متسائلا: «هل نقول نريد كهرباء من دون سرقة، ما هذا الانجاز؟ هل نقول لكم انه لا يجب رمي الاعلاميين بالسجون؟ او ان التلزيم يحصل بالمناقصات وليس بالتراضي؟». واستشهد الجميل برئيس دائرة لمناقصات جان العلية «الذي وصلته صفقة العصر فقرر ردها ومواجهة حكومة لبنان التي حاولت تمرير مشروع ضد المالية العامة ومصلحة لبنان». من جهته، أعلن حزب 7 الذي يقدم نفسه على انه ممثل للمجتمع المدني أسماء مرشحيه، علما انه تبنى ترشيح نسبة كبيرة من الاعلاميات مثل راغدة درغام وبولا يعقوبيان وغادة عيد. وبعد الإعلان عن أسماء المرشّحين، تعهد المنضوون في الحزب «بإنشاء دولة مدنيّة تطبق وبالمحافظة على شفافية تامة ومحاربة الفساد المستشري في البلد». مرشحو «المستقبل» رشح تيار «المستقبل» 37 شخصاً للانتخابات النيابية في كل دوائر لبنان، على الشكل التالي: دائرة صيدا جزين: بهية الحريري ومحمد شمس الدين. دائرة الشوف – عاليه: محمد الحجار وغطاس خوري. دائرة البقاع الغربي – راشيا: محمد القرعاوي، امين وهبي، زياد القادري. دائرة زحلة: عاصم عراجي، نزار دلول. دائرة بعلبك الهرمل: حسين الصلح وبكر الحجيري. دائرة طرابلس المنية الضنية: محمد كبارة، سمير الجسر، ديما جمالي، نعمة محفوض، ليلى شحود، شادي نشابة، وليد صوالحي، جورج بكاسيني، قاسم عبدالعزيز، سامي فتفت، عثمان علم الدين دائرة عكار: طارق المرعبي، محمد سليمان، وليد البعريني، هادي حبيش، خضر حبيب، جان موسى. دائرة بيروت الثانية: تمام سلام، نهاد المشنوق، رلى الطبش جارودي، غازي يوسف، ربيع حسونة، باسم الشاب، نزيه نجم، زاهر وليد عيدو، سعد الحريري. «أمل» – التيار الوطني الحر: تسميم الداخل والخارج غير بعيد عن أجواء التوتر الانتخابي، يستمر التصويب العابر للحدود بين التيار «الوطني الحر» وحركة «امل» عبر وزرائهما.. فبعد اتهام وزير المال علي حسن خليل لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أو «اعجوبة البلد» كما أسماه، «بعدم الاكتفاء بتسميم عقول اللبنانيين في الداخل، وبتوسيع مساحة أكاذيبه الممجوجة لبلاد الاغتراب عله يحصد ما يعوض فشله المستمر، وآخره في أفريقيا»، ناصحا إياه بتخفيف «كهربته»، رد عليه باسيل من استراليا «بأن الانتشار تسمم لأنهم ادخلوا السياسة عليه وقسّموه». وكان البطريرك الماروني بشارة الراعي قد أشار خلال احتفاله بقداس الاحد «ان المسؤولين يتبارون في تراشق التهم، وانتهاك كراماتهم بشكل متبادل، غير آبهين لما تترك من أثر سلبي في أجيالنا الطالعة»، مطالبا السياسيين بـ «إجراء نهوض اقتصادي والحد من الفساد المستشري، وإيقاف الهدر في مشاريع يمكن انجازها بكلفة أقل ومردود أكبر مع تجنب عمولات الأرباح الخاصة، وإجراء الإصلاحات المطلوبة دوليا وداخليا مثل حل أزمة الكهرباء في ضوء مشاريع توفر على الخزينة وتستحق الاعتبار». الرئيس عون «سبور»الرئيس عون انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة تظهر الرئيس ميشال عون بـ«جينز»، ونظارة شمسية، ويتمشى في إحدى حدائق القصر الجمهوري.

مشاركة :