قصة تحريض منيرة المهدية على أم كلثوم للهجوم عليها

  • 3/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عانت كوكب الشرق أم كلثوم كثيرًا في بداياتها في القاهرة، خاصة مع ازدياد المنافسة والتي لم تكن سهلة على الإطلاق، في وجود منيرة المهدية وفتحية أحمد ونجوم كبار في ذلك الوقت كان صيتهم يصل حتى قصر الملك نفسه وإلى أكبر شخصيات في الحكومة، لكن لكل طرف أسلحته، وهو ما لم تكن أم كلثوم تمتلكه في ذلك الوقت.كان رأس مال أم كلثوم وقوتها هو الغناء فقط لا علاقات مع صحفيين ولا سياسيين اللهم إلا مجموعة من المقتنعين بصوتها وموهبتها الكبيرة، وعندما ازداد نجاحها فكرت منيرة المهدية في حيلة كيف تجرب هذه الفتاة "الفلاحة" على العودة إلى بلدها أو القضاء على أحلامها بالشائعات.فكرت منيرة المهدية في التعرف على الفتاة الصغيرة التي يتحدثون عنها فتنكرت في الملاية اللف ووضعت البرقع على وجهها وذهبت لكي تتأكد من تلك الشائعة وبعد أن لاحظت إعجاب المشاهدين وتفاعلهم مع أم كلثوم انصرفت غاضبة من الحفل، وهي تنوي تدبير المكائد والحفاظ على مجدها حتى آخر رمق بحياتها.بدأت منيرة المهدية في استخدام صحفي شاب كان يحصبها كثيرًا ويكتب في مجلة المسرح ليكتب عن أم كلثوم ويروج الشائعات فكتب يقول : «مئات العشاق ولا أدري ماذا يحبون فيها؟»، وتوالت المقالات بعد ذلك حتى كاد أحدهما أن يعصف بمستقبل كوكب الشرق بل ويعيدها أدراجها إلى طماي الزهايرة.وصلت الشائعات إلى «شرف الفتاة» حتى غضب والد أم كلثوم وأصر على العودة بها إلى قريتهم لكن المقربين رفضوا وفي النهاية و خطة السلطانة بعد أن زادت الشائعات من إعجاب الجماهير بالموهبة الشابة، بمرور الوقت ثبتت أم كلثوم قدمها في القاهرة وأصبحت المطربة رقم واحد واعتزلت منيرة المهدية.في حوار لمنيرة المهدية في أواخر حياتها أعترفت بعشقها لأم كلثوم وأنها تداوم على الاستماع حفلات كوكب الشرق في الخميس الأول من كل شهر وذلك حتى رحيلها عام 1965، وبسؤالها كانت تؤكد: «حد يقدر ييجي له نوم.. والست بتغني؟؟»، ويبدو أن تلك الشهادة قد أتت بعدما تأكدت السلطانة أن لكل عصر فنانين وأن التغيير هو سمة الكون، فارتضت بنصيبها من الشهرة وسلّمت بموهبة أم كلثوم الفنية.

مشاركة :