العين: عاطف صيامأوضح سالم جوهر قائد العين السابق وحامل الكأس الآسيوية عام 2003 أن سبب تراجع أنديتنا في البطولة القارية يعود إلى اهتمام بالمنافسة في الدوري المحلي التي لا ترقى للمستوى المطلوب وبعيدة كل البعد عن البطولة الآسيوية التي تتطلب أشياء عديدة للارتقاء بالمستوى من خلال معسكرات الإعداد وخوض تجارب قوية مع فرق مستواها الفني أعلى بكثير من أنديتنا المحلية، الأمر الذي سينعكس مردوده بعد فترة على المشاركة في آسيا. مشيراً إلى أن مسمى البطولة هو «دوري الأندية الأبطال» ما يعني أن كل الأندية المشاركة هي أبطال في بلدانهم، وهي بطولة قوية وتحتاج إلى مواصفات معينة للتواجد والاستمرار فيها. وذكر أن العين عندما حصل على اللقب عام 2003 وضع برنامجاً طموحاً وتدرج باللعب في بطولة كأس الخليج ثم لعب أمام يوفنتوس الإيطالي وديبورتيفو لاكرونيا الإسباني ثم واجه المنتخب الليبي، وكل هذه التجارب القوية أكسبت اللاعبين القوة والسرعة والخبرة في التعامل مع المواقف الصعبة، وهو ما انعكس بعد ذلك في بطولة آسيا التي حقق لقبها ثم وصل إلى النهائي مرة أخرى في 2005، فالعين صنع اسمه في آسيا وكون شخصية قوية من خلال تجاربه ومشاركاته بعكس باقي أنديتنا، لذلك الجميع يراهن على استمرار العين في المنافسة دون غيره، مشيراً إلى أن العين يملك وفرة من اللاعبين وعدد كبير منهم يتسلح بالخبرة الميدانية بجانب وجود مدرب كفء وصاحب شخصية قوية. وتطرق جوهر إلى أمر آخر هو «عملية تدوير اللاعبين» الشيء الذي لا ينتهجه مدربو الأندية المشاركة بالاعتماد على لاعبين معينين للفوز ببطولة الدوري المحلي، وهو ما ينعكس سلباً على الأداء، وعلى سبيل المثال فريقا الوصل والوحدة اللذان ركزا على بطولة الدوري وكانت النتيجة أنهما خسرا كل شيء، موضحاً أن أي فريق عندما يعلم انه مشارك في آسيا عليه أن يستعد جيداً ويرمي بكل ثقله في كل البطولات دون تفضيل لواحدة على الأخرى ومنح الفرصة لمعظم اللاعبين في المشاركة حتى يقوى عودهم ويكونون سنداً للفريق عند الحاجة إليهم، وضرب مثالاً باللاعبين رامي يسلم وسلطان راشد عندما كانا «احتياط» حيث كان المدرب ميتسو يشركهما باستمرار مع الأساسيين في المباريات المختلفة حتى اكتسبا الخبرة المطلوبة، وكانا من العناصر التي ساهمت في تحقيق البطولة، والأمر ينطبق حالياً على اللاعبين ريان يسلم وأحمد برمان اللذين أصبحا من الأوراق المهمة في تشكيلة المدرب زوران.