تطلق «مؤسسة الشارقة للفنون» خلال الشهر الجاري برامجها التعليمية والمجتمعية لفصل الربيع، متضمنة ورش عمل وجولات تصوير وجلسات حوارية ودورات تدريبية، استوحي بعضها من المعارض الفنية التي تنطلق للفنانين منى السعودي وزينب سديرة ولطيف العاني وآنا بوغيغيان ومحمد أحمد إبراهيم. وقد صمم البرنامج الذي يستمر ثلاثة أشهر للمراحل التعليمية والكبار والصغار وذوي الحاجات الخاصة، بالتوزاي مع البرنامج التعليمي والمجتمعي لمراكز الفنون والمدارس في مسعى إلى إثراء التجربة الثقافية للمجتمع المحلي في ضوء التجارب الفنية التي تقدمها المؤسسة. عن انطلاق البرامج، قالت نائب رئيس المؤسسة ريم شديد: «تتسم البرامج التي تقيمها المؤسسة بالتكامل لإغناء التجربة الفنية والمعرفية. فقد عمدنا إلى تصميم البرامج التعليمية بحيث تحاكي النشاطات الأخرى وتستلهم التجارب الفنية والعروض البصرية التي تقيمها المؤسسة ضمن برنامج الربيع». وأضافت: «نسعى في شكل دائم إلى تطوير هذه البرامج ومواكبة المشهد الفني المحلي ومتطلباته». تقدم البرامج أكثر من 40 ورشة عمل تشمل التصوير الفوتوغرافي والنحت والعروض الأدائية والخط العربي والرسم والنسج. وتقام في فئة التصوير الفوتوغرافي ورشة للصغار بعنوان «صنع الثقوب» سيتعرف المشاركون خلالها على وظائف الكاميرا ذات الثقب ويصنعون كاميراتهم الخاصة، ودورة «السرد القصصي من خلال التصوير الفوتوغرافي» للكبار التي تتمحور حول تطوير قصة صغيرة وسردها من خلال الصور، إلى جانب ورشة «مقدمة في تصوير البورتريه» لذوي الحاجات الخاصة التي سيتعرف من خلالها المشاركون على أساسات تصوير البورتريه باستخدام الكاميرا التناظرية والرقمية بعد قيامهم بجولة في منطقة المريجة. أما في فئة النحت، فيقدم برنامج الصغار ورشة بعنوان «الصخور الرخامية» لتعلم أساليب الرسم الرخامي على الصخور، إضافة إلى ورشة ضمن برنامج الكبار بعنوان «النحت الهيكلي» التي سيصنع المشاركون فيها منحوتاتهم الخاصة في ضوء دراستهم منحوتات للفنانين المشاركين في «لقاء آذار - مارس 2018». وينظم برنامج ذوي الحاجات ورشة «تماثيل الطين الصغيرة» تتيح التعرف على طريقة استخدام الصلصال كوسيلة فنية. وفي سياق متصل، يقدم البرنامج لهذا الفصل ورش عمل مجتمعية وجولات مستوحاة من المعارض الفنية المقامة وعوالم الحي المحيط بالمؤسسة ومساهمات الفنانين والباحثين الحضريين والثقافيين. وتسعى المؤسسة من خلال هذا البرنامج إلى تطوير مجتمعها الإبداعي المحلي، وتقديم الفرص للمشاركين للالتقاء والتواصل، ومعاينة التراث الغني والمناظر الطبيعية في إمارة الشارقة. ويتضمن البرنامج ورشاً أبرزها «استكشافات الطهو: ثقافة الكرك» التي تعاين أحد أشهر المشروبات في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو الكرك، وستكتشف أهميته التاريخية وطرق تحضيره المختلفة، وورشة «الفن من خورفكان» المستوحاة من معرض الفنان محمد أحمد إبراهيم والتي سيصطحب خلالها المشاركون إلى خورفكان لصناعة منحوتاتهم من خلال المواد الطبيعية في المدينة. بالإضافة إلى ورشة تصوير فوتوغرافي بعنوان «مصنع كلباء للثلج والمنغروف» التي تتضمن جولة تصوير في «مصنع كلباء للثلج» الذي بني في سبعينات القرن العشرين على أشجار المنغروف، وسيتسنى للمشاركين زيارة محمية أشجار المنغروف لمشاهدة بعض الأحياء البرية المهددة بالانقراض في كلباء. ويوفّر آخر البرامج والموجه إلى المدارس ومراكز الناشئة مجموعة متنوعة من ورش العمل والرحلات التعليمية التي يشرف عليها فنانون محترفون. ويمكن المدارس والمراكز التعليمية اختيار الرحلات وورش العمل والأوقات والتواريخ المناسبة لها. وقد صمم هذا البرنامج لتحفيز الإبداع لدى المشاركين وتطوير مهاراتهم التواصلية وإثراء معارفهم الفنية. وتتيح مراكز الفنون في الذيد والحمرية والمدام وكلباء ودبا الحصن وخورفكان والشويهين، برنامجين للكبار والصغار يشتملان على ورش عمل ودورات تدريبية تضيء على جوانب مختلفة من ممارسات الفن المعاصر في فئات عدة، منها الخط العربي والرسم والخزف.