أشار تقرير لمجلة «إيكونوميست البريطانية» إلى أن توطيد العلاقات السعودية العراقية يؤرّق إيران التي تخشى انحسار نفوذها في العراق وابتعاد بغداد عنها. وهو ما دفعها لاتخاذ تحركات مع حلفائها في العراق ضد هذا التقارب. قلق إيران لم يبدأ مع توطيد العلاقات بين الرياض وبغداد في الآونة الأخيرة، والذي ترجم بقرار إعادة افتتاح القنصلية السعودية في البصرة وإقامة مباراة تاريخية بين فريقي البلدين في استاد المدينة، وكذلك باستئناف الرحلات الجوية والعلاقات التجارية. قلق إيران بدأ منذ حطت طائرة رئيس الوزراء العراقي في الرياض في أكتوبر الماضي، حيث لم تخف طهران قلقها من انحسار النفوذ الإيراني تدريجيًا. وفيما ترتاح واشنطن لهذه التغيرات، تبذل إيران جهودها لعرقلة التقارب، فتحركت مع حلفائها العراقيين للترويج بأن هذا التقارب خطر على المذاهب، وقامت بإثارة نزاعات عشائرية في جنوب العراق، كما سعت لتشكيل حكومة مستقبلية ضد التقارب. مجلة «إيكونوميست» اعتبرت أن السياسة السعودية الجديدة تحقق عمومًا نجاحًا لدى العراقيين الذين خاضوا أشرس حرب ضد إيران في الثمانينيات، لكن جني ثمار هذا التقارب يتطلب صبرًا ووقتًا.
مشاركة :