المدينة-متابعات A A أشار تقرير لمجلة «إيكونوميست Economist » إلى أن توطيد العلاقات السعودية العراقية يؤرّق إيران التي تخشى انحسار نفوذها في العراق وابتعاد بغداد عنها. وهو ما دفعها لاتخاذ تحركات مع حلفائها في العراق ضد هذا التقارب. قلق إيران لم يبدأ مع توطيد العلاقات بين الرياض وبغداد في الآونة الأخيرة، والذي ترجم بقرار إعادة افتتاح القنصلية السعودية في البصرة وإقامة مباراة تاريخية بين فريقي البلدين في استاد المدينة، وكذلك باستئناف الرحلات الجوية والعلاقات التجارية. فشل إيراني في عرقلة التقارب قلق إيران بدأ منذ حطت طائرة رئيس الوزراء العراقي في الرياض في أكتوبر الماضي، حيث لم تخف طهران قلقها من انحسار النفوذ الإيراني تدريجيا. وفيما ترتاح واشنطن لهذه التغيرات، تبذل إيران جهودها لعرقلة التقارب، فتحركت مع حلفائها العراقيين للترويج بأن هذا التقارب خطر على المذاهب، وقامت بإثارة نزاعات عشائرية في جنوب العراق، كما سعت لتشكيل حكومة مستقبلية ضد التقارب. مجلة «إيكونوميست Economist » اعتبرت أن السياسة السعودية الجديدة تحقق عموما نجاحا لدى العراقيين الذين خاضوا أشرس حرب ضد إيران في الثمانينيات، لكن جني ثمار هذا التقارب يتطلب صبرا ووقتا. تطبيع العلاقات بالاقتصاد والشعر والرحلات تقول إيكونوميست: في الشهر الماضي، سافر عشرات الشعراء السعوديين إلى البصرة للمشاركة في مهرجان أدبي. كما استؤنفت الرحلات الجوية بين المملكة العربية السعودية والعراق، مع 140 رحلة كل شهر. وقامت العديد من الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك سابك، الشركة السعودية للبتروكيماويات العملاقة، بتسجيل مكاتب في بغداد. وفي مؤتمر عقد في الكويت الشهر الماضي، تعهد وزير الخارجية عادل الجبير بتقديم مليار دولار من القروض و500 مليون دولار من ائتمانات التصدير لدعم إعادة إعمار العراق بعد الحرب مع تنظيم (داعش). الحصول على النشرة الإخبارية اليومية لدينا لقد كان عام 2015، مركزيا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والعراق وأعيد فتح حدود المملكة مع العراق في العام الماضي. وتمت استضافة مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي، وقاسم الأعرجي، وزير الداخلية العراقي.
مشاركة :