استبق هورست زيهوفر، وزير الداخلية المعيّن نيل حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الثقة في البرلمان بعد غد، معلناً خطوطاً رئيسة لخطة ترحيل صارمة للاجئين، ومؤكداً أن لا تسامح في «ترحيل مرتكبي الجرائم بينهم». ونجح زيهوفر، وهو رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا، الحليف الصغير للحزب المسيحي الديموقراطي بزعامة مركل، خلال مفاوضات الاتفاق على برنامج الحكومة مع الحزب الاشتراكي، في فرض وضع حدّ أقصى سنوي لأعداد اللاجئين في ألمانيا، وتشديد إجراءات ترحيلهم. كما نجح في انتزاع حقيبة الداخلية من حزب مركل، في تأكيد على أنه سيسهر شخصياً على تنفيذ خطة صارمة للاجئين. وقال لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» إنه يعتزم لقاء جميع مسؤولي وزارة الداخلية، فور عرض خطته التي تستند إلى «ضرورة زيادة عمليات الترحيل». وأضاف: «علينا التحرك بصرامة، لا سيّما ضد مرتكبي جرائم وعناصر خطرين بين مقدّمي طلبات اللجوء». وكرّر أن «لا تسامح مع مرتكبي الجرائم»، مستدركاً أنه يريد أن «تبقى ألمانيا بلداً منفتحاً وليبيرالياً». وتابع زيهوفر: «عندما يتعلّق الأمر بأمن المواطنين، نحتاج إلى دولة قوية، وهذا ما أسعى إليه». ولتحقيق ذلك شدد على «وجود ضرورة قصوى لتجهيز قوى الأمن بمعدات متطورة، بما في ذلك نصب كاميرات مراقبة في مناطق تُعتبر متوترة أمنياً». وحذّر حليف مركل من «تهديد واضح يعصف بالتماسك داخل المجتمع الألماني»، وزاد: «بعد عيد الفصح (مطلع الشهر المقبل)، سيُعقد أول اجتماع وزاري، وعندها ينتهي الكلام ويبدأ العمل». إلى ذلك، أعلنت شرطة الحدود الألمانية توقيف 14 لاجئاً سورياً، بعد تفتيش باص سياحي آتٍ من إيطاليا، قرب محطة القطارات الرئيسة لمدينة روزنهايم جنوب البلاد. وأضافت أن الأمر «يتعلّق بسوريين قدّموا طلبات لجوء في إيطاليا، ولا يملكون وثائق سفر تتيح لهم دخول ألمانيا، ما أدى إلى فتح تحقيق في ملف دخولهم في شكل غير شرعي». معلوم أن القانون الألماني يعتبر ذلك جريمة يُعاقب عليها. واضطُر اللاجئون السوريون إلى دفع كفالة مالية قيمتها ألفَي يورو، قبل إعادتهم إلى النمسا، البلد الذي مروا منه للدخول إلى ألمانيا. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الألمانية والقضاء في شتوتغارت وهايلبورن البحث عن 5 مطلوبين بتهمة «شروع في القتل»، بعد اندلاع حريق متعمد في مسجد مدينة لاوفن، شمال شتوتغارت. وأشارا إلى أن «مجهولين ألقوا قنابل مولوتوف عبر نافذة» المسجد، وتمكّن الإمام الذي كان نائماً في داخله من إخماد الحريق بنفسه، من دون أن يُصاب بأذى، ومن دون وقوع أضرار مادية.
مشاركة :