تتجدد معاناة أهالي مركز المضة بمحافظة طريب، وتزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مع تجاهل الجهات ذات الاختصاص لطلبات الأهالي المتكررة للحد من أضرار مرمى النفايات بالمركز، والذي يبعد عن مستشفى المضة العام والمخططات السكنية قرابة الثلاثمائة متر تقريبًا مع استمرار الحرق للنفايات بالمرمى والتي خلقت أدخنتها غيومًا تجوب سماء المنطقة مسببة أمراضا للجهاز التنفسي للعديد من كبار السن والأطفال من سكان المركز إضافةً لأثارها علىسكان المخططات المجاورة. و أصبح المرمى مأوى آمن للقرود والحشرات والبعوض وناقلات الأمراض، إضافة لتراكم القمامة المساعدة على تكاثر الجراثيم والبكتيريا. وقال مفلح القحطاني، من سكان المركز، لـ”المواطن“: إن المرمى أصبح داء يهدد حياة الأهالي؛ لما له من أضرار جسيمة في ظل تجاهل الجهات ذات الاختصاص توجيه وكيل إمارة منطقة عسير رقم 24765 الصادر بتاريخ 7/ 7/ 1437هـ والقاضي بنقل المرمى للمقر المسمى بالشعث المرشح من المشائخ والأعيان بالمركز وبموافقة الجهات ذات العلاقة. وأفاد المواطن شارع القحطاني بأن معاناة الأهالي مستمرة، منذ 15 عامًا تقريبًا؛ نظرًا لما تشكله أدخنة النيران من أخطار صحية على السكان والمرضى بمستشفى المضة العام والطلاب والطالبات بالمدارس مع تجاهل بلدية محافظة طريب الطلبات المتكررة من الأهالي احتجاجًا منهم بعدم إيجاد مكتب لدراسة البيئة، فيما تم ترسية مشروع لدفن المرمى من قبل البلدية للحد من إحراق النفايات ولكن، وللأسف فإن المقاول لم يعمل أي شيء واستمرت البلدية في حرق النفايات، يومًا بعد يوم. وناشد أهالي مركز المضة، عبر “المواطن“، سمو أمير المنطقة وأمين عسير بإنهاء معاناتهم من هذا التلوث الذي أصبح يهدد حياتهم.
مشاركة :