الرياض هذه الأيام تعيش ازدحامات مرورية هائلة جراء الإنشاءات الضخمة للنقل العام، وقد سعت الإمارة والأمانة وهيئة تطوير الرياض الى جهد كبير في اعداد وسائل تسهل على حركة السير لتنوير السالكين للطرقات كل حسب تخصصه الى ان وصل الأمر الى دليلة الرياض. انا لا استطيع ان استخدم طريقة دليلة الرياض وانا اقود السيارة فليتها لو كانت في (القارمد) لكان اولى، مع ان هذا الجهد الخرافي شيء مميز. السائق في الغالب يود ان يستمع كونه مشغولا بالقيادة ،لا ان يشاهد وهذا هو الصحيح في الاصل مع انه بالإمكان ان يشاهد دليلة الرياض قبل الانطلاق ثم يقود السيارة لكنه لا يمكن ان يتنبأ بالازدحامات الا بطريقة (ابو شرارة) الرائد المروري الذي افل. ليت التقاعد لا يشرّع على مثل ابراهيم ابو شرارة الذي تعودنا على أسلوبه الجميل والسلس والتوجيه عن كل طريق مزدحم؟ حتى عرفه الصغير والكبير. اليوم نحن بحاجة ابو شرارة حتى لو كان مدنيا، لكن ليس اقلالا بالآخرين انما منذ ان توهج المرور في تبيان حركة السير قبل سنوات كجهد مميز ونحن نستمع في كل الاذاعات ابو شرارة الذي يتقبل النقد والملاحظات وكان دقيقا في الوصف والتحليل للحوادث والانغلاقات وايجاد بدائل لطرق اخرى؟ اليوم الرياض تعجّ وتئن من هول الازدحامات واغلاق الطرق وتضييقها لحد انها تكون بعضها مسارا واحدا او مسارين؟ فلك ان تتخيل حادثا بسيطا يغلق عليك هذه المساحات. نعم اننا بحاجة الى صوت ابو شرارة وزملائه ليس في الصباح وحسب بل كل ثلاث الى اربع ساعات بالمناوبة عبر غرفة العمليات المرورية لكي يساعدوا دليلة الرياض وامانة المنطقة ومسؤولي النقل العام سواء القطارات او الباصات التي تزمع شركة النقل الجماعي تأمينها وفق خطط عملية مدروسة. مما يؤكد حاجتنا حيال هذه الاغلاقات وتهيأت الطرقات الى ابو شرارة بأسلوبه الجميل والسلس ليخفف الضغط النفسي قبل الطرقات فالرياض لا تحتمل اكثر من ذلك. نعم أمير الرياض الشاب النشط تركي بن عبدالله حفظه الله يقوم مشكورا بدور فاعل في المتابعة الدقيقة مكتبيا وميدانيا وزملاؤه في الامانة والهيئة والمرور ولولا هذا التضامن الجماعي بقيادة أمير الرياض لما تأملنا المزيد، فصوت المرور نحتاجه كل ساعتين او ثلاث ساعات كي يتم ارشاد سالكي الطريق عن كل ازدحام يتعرض له طريق معين وخاصة وسط الرياض، فالازدحام يحدث صباحا وظهرا وليلا. المهم ان الرياض مقبلة على موسم الأمطار باذن الله ولا بد مقابل هذا ان تشمر الامارة مشكورة والامانة بكل قوتها وافكارها الجميلة والهيئة بمهندسيها والمرور برجاله لهذا الموسم الذي اظن بإذن الله ان تغرق تلك الشوارع من هول الامطار بإرادة الله وهذا واقع يجب ان نؤمن به، كيف هي الرياض وطرقها سابقا خالية من الاعمال حينما تمطر السماء.. نعم نحتاج الى ابو شرارة وعشرة من زملائه لارشادنا على الطرقات وتجنبها والبحث عن غيرها لنصل الى مواقعنا بارتياح وانسيابية فهناك عوائل وامهات مع سائقين يحتاجون الى مثل هذا الارشاد المباشر.. فشكرا إمارة المنطقة وأمانة الرياض والهيئة ومرورنا بقيادييه في غرفة التحكم والسيطرة على جهودهم الكبيرة ولكل يد امتدت ان تصنع الرياض بحلم كبير. عليكم التحمل وعلينا الصبر.. دام وطننا عزيزاً وحماه الله من كيد المكر والأعداء.
مشاركة :