غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول- أطلق أطفال فلسطينيون، يتعلمون في مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في قطاع غزة، اليوم الاثنين، العشرات من الطائرات الورقية، لمناشدة المجتمع الدولي لدعم الوكالة. وحملت الطائرات الورقية، خلال الفعالية التي نظّمتها "أونروا" في مدرسة الرمال الإعدادية المشتركة (ب) بمدينة غزة، اللون الأزق (لون علم أونروا)، وألصقت عليها لافتات دوّن عليها "الكرامة لا تقدّر بثمن". وبالتزامن مع إطلاق الطائرات في مدارس "أونروا" بغزة، شهدت مدارس الوكالة في (الضفة الغربية، وسوريا، ولبنان، والأردن) فعاليات مشابهة، وذلك في إطار الحملة العالمية التي أطلقتها الوكالة، في 22 يناير/كانون ثاني الماضي، لجمع تبرعات مالية تدعم صندوقها المالي، بعنوان "الكرامة لا تقدّر بثمن". وقال ماتياس شمالي، مدير عمليات "أونروا" بغزة، في تصريح مقتضب لـ"الأناضول":" الرسالة التي يقدمها الأطفال للدول المانحة من خلال مشاركتهم في هذه الفعالية، هي أننا نحتاج للتعليم، وادعموا أونروا من أجل مواصلة تقديم خدماتها في قطاع التعليم، والقطاعات الأخرى". بدوره، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث الإعلامي باسم "أونروا" بغزة، لـ"الأناضول":" يشارك اليوم أكثر من نصف مليون طالب فلسطيني في مختلف مناطق عمليات أونروا، سواء في حلب أو إدلب (بسوريا)، في رفح أو جنين (بفلسطين)، وفي عمّان (بالأردن)، في فعالية إطلاق الطائرات الورقية". واعتبر أبو حسنة أن هذه الفعالية تحمل رسالة "سلام للعالم وللدول المشاركة في مؤتمر المانحين، الذي سيعقد في روما، منتصف الشهر الجاري، أن مصير الطلبة في خطر". وأوضح أن الأطفال الفلسطينيين هم "عنصر سلام في المنطقة، ويجب تغطية العجز المالي لدى أونروا من أجل مساعدتها في مواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين". وبيّن أن أونروا "تُطلق نداء استغاثة وصرخة من أجل إيصال صوت الأطفال للدول المانحة، لتغطية العجز الكبير في ميزانيتها". وكان "استيفان دوغريك"، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد قال إنه سيتم عقد مؤتمر المانحين الدوليين، في 15 مارس/آذار الجاري، في العاصمة الإيطالية روما، برعاية السويد والأردن ومصر، وسيحضره الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش"، بغرض سد العجز الذي نتج عن القرار الأمريكي خفض مساهمة واشنطن في موازنة الوكالة الأممية. وتأسست "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم. وتشتمل الخدمات التي تقدمها الوكالة الأممية، التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، وتحسين المخيمات، والإقراض الصغير. وتقول "أونروا"، إن التبرعات المالية من الدول المانحة لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية. وتخشى إدارة "أونروا"، في الوقت الحالي، من زيادة العجز المالي لديها، بعد قرار الإدارة الأمريكية، في يناير/كانون الثاني الماضي، تجميد 65 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها للوكالة. وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ في الضفة الغربية وغزة، والأردن ولبنان وسوريا، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :