لاجئون فلسطينيون بغزة يحتجّون على قرار "واشنطن" تقليص دعمها لـ"أونروا"

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول- شارك العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في وقفة، احتجاجاً على قرار الإدارة الأمريكية بتقليص مساعداتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها "اللجان الشعبية للاجئين" ومؤسسات المجتمع المدني، أمام مقر "أونروا" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لافتات تستنكر القرار الأمريكي. وقالت فتوح العبيد، عضو اللجنة الشعبية في منطقة النصيرات، لوكالة "الأناضول":" غالبية الشعب الفلسطيني في غزة، من اللاجئين، ويعتمدون بشكل أساسي على الخدمات التي تقدّمها الأونروا، وتقليصها يهدد بكارثة إنسانية قد تضرب القطاع". وعبّرت العبيد عن تخوفاتها من حدوث "مجاعة قد تصيب المستفيدين من الوكالة الأُممية عقب القرار الأمريكي الأخير، بشكل يهدد الأمن والسلم في المجتمع". بدوره، يقول الفلسطيني سِلمي الخوالدة، أحد المستفيدين من خدمات "أونروا"، في حديثه لوكالة "الأناضول":" نقف هنا اليوم لنعبّر بشكل سلمي، عن رفضنا لتقليص واشنطن مساعداتها المالية لأونروا". وأضاف:" هذا العالم الذي ساهم في إخراجنا من بيوتنا وقرانا عام 1948 (تأسيس إسرائيل)، مطالب بالاستمرار بإغاثتنا حتى تحقيق دولتنا". وطالب الخوالدة المجتمع الدولي بـ"مواصلة دعمه للأونروا، كي تستمر من جهتها بتقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين بغزة". وقال إن ما تقدمه الوكالة الأممية من مساعدات للعائلات الفقيرة المستفيدة، "بالكاد يلبّي المتطلبات الأساسية للحياة". وأعلنت الخارجية الأميركية، أمس، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة "أونروا"، لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية. وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا. وحتى نهاية عام 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، بينهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلون لدى الوكالة الأممية. وجاء القرار الأمريكي في ظل حالة غضب فلسطيني من سياسة إدارة ترامب، لاسيما منذ إعلانه، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة الفلسطينية منذ عام 1967. وكلف المجلس المركزي الفلسطيني، أمس، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل، إلى حين اعترافها بدولة فلسطين، وإلغاء ضم القدس الشرقية، التي بتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المأمولة، إضافة إلى وقف الاستيطان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :